فقدان التبغ محلي الصنع من أسواق دمشق تزامناً مع توفره في السوق السوداء
دمشق – نورث برس
ذكر مصدر محلي من سكان العاصمة دمشق، الخميس، أن التبغ الوطني “محلي الصنع”، افتُقد من الأسواق العامة، تزامناً مع توفره بكثرة في السوق السوداء.
وكشف وزير الصناعة في الحكومة السورية زياد صباغ، الثلاثاء الماضي، أمام مجلس الشعب السوري، أنه تم تكليف المؤسسة العامة للتبغ بدراسة آلية توزيعٍ جديدة لمادة التبغ.
وأشار إلى احتمالية توفر المادة ولكن بسعر مرتفع عن السابق.
وتقوم “شبكات من المهربين بعملية تهريب الدخان من مراكز التوزيع إلى تجار وسماسرة، من ذوي النفوس الضعيفة، لبيعه بسعر غالي”، وفقا لما أفاد به المصدر.
وأضاف: “وصل سعر علبة الدخان إلى 1300 ليرة سورية، علماً أن سعرها 400 ليرة.”
وعلل “الصباغ” دواعي القرار، “بسبب تكدُّس كمية الدخان في المستودعات، وعدم وجود طلب عليها, بالإضافة لتغير سعر الصرف. الذي أثر على نمط الاستهلاك.”
ولاقى القرار استياءً بين الأوساط الشعبية، نظراً لما تشهده الأسواق من فقدان سلعة التبغ، ما يناقض ما ذهب إليه الصباغ في تعليله لأسباب القرار.
ورأى اقتصادي سوري مقيم في الخارج تحفظ على ذكر اسمه، أن الوضع الاقتصادي والمعيشي في مناطق سيطرة الحكومة السورية بات بحاجة لحل جذري.
ويبدأ الحل من وجهة نظر الاقتصادي، بإعادة تأمين الاحتياجات الضرورية للمواطن، (خبز، مازوت، غاز، مواد غذائية أساسية).
واستطاعت شبكة السوق السوداء الخاصة بالدخان، السيطرة بشكل شبه كُلّي على أسواق هذه السلعة، كمّاً وسعراً، وفقاً للمصدر.
وأخفقت الإجراءات التي اتخذتها مؤسسة التبغ، بدءاً من تخصيص خط لتلقي الشكاوي، وأخيراً الإعلان عن توفير المادة عبر صالات التجارة “علبتين لكل مواطن” في حل المشكلة.