جنوب إفريقيا تدعو لاجتماع سداسي لبحث سبل استئناف مفاوضات سد النهضة

قامشلي ـ نورث برس

دعت ناليدي باندور وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، الخميس، لعقد اجتماع سداسي، بحضور وزراء الري والخارجية لكل من مصر والسودان وإثيوبيا.

ويبحث الاجتماع سبل التوصل لآلية لاستئناف المفاوضات بين الدول الثلاث، بهدف التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة ملزم قانوناً لإثيوبيا.

ويأتي هذا بعد فشل الدول الثلاث في التوصل إلى توافق حول منهجية استكمال المفاوضات في المرحلة المقبلة خلال الاجتماع الذي عقد في الرابع من هذا الشهر.

ويصر السودان على تغيير في منهج التفاوض السابق، وأن يتم تحديد سقوف زمنية للوصول إلى تفاهمت حول أي قضية تفاوضية.

ولم تتوصل الدول الثلاث في المناقشات التي اختتمت هذا الشهر، إلى توافق حول منهجية استكمال المفاوضات في المرحلة المقبلة.

واتفقت الدول الثلاث على أن ترفع كل منها تقريراً لجنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.

ومن المفترض أن يشمل التقرير، مجريات الاجتماعات ورؤية كل دولة حول سُبل تنفيذ مخرجات اجتماعي هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي على مستوى القمة.

وعقدت هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي اجتماعين على مستوى القمة في الـ 26 حزيران/ يونيو والـ21 تموز/ يوليو، واللذين أقرا بأن تقوم الدول الثلاث بإبرام اتفاقٍ قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.

وكانت الوفود من الدول الثلاث قد طرحت رؤيتها لآليه استكمال المفاوضات في الجولة السابقة.

وشارك في المفاوضات السابقة التي تعقد عبر تقنية الفيديو واستمرت أسبوعاً وزراء الري في الدول الثلاثة إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.

وشددت مصر خلال الاجتماع حينها على ضرورة تنفيذ مقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي، بالتوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة بما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويؤمّن مصالحها المائية.

ويثير هذا السد الذي سيستخدم في توليد الكهرباء خلافات خصوصاً مع مصر ذات المئة مليون نسمة التي تعتمد على نهر النيل لتوفير /97/% من احتياجاتها من المياه.

ويأمل السودان أن يساعد السد على تنظيم الفيضانات لكنه حذر أيضاً من أن ملايين الأرواح ستكون في “خطر كبير” في حال ملأت أثيوبيا السد بطريقة أحادية.

من جانبها، ترى إثيوبيا أن المشروع ضروري لحاجاتها الكهربائية وتنميتها، وتصر على أن تدفق المياه في مجرى النهر لن يتأثر.

وترغب مصر والسودان وهما دولتا المصب لنهر النيل في التوصل إلى اتفاق ملزم حول تشغيل السد وهو ما لم توافق عليه إثيوبيا.

وتصطدم المفاوضات أساسا بالخلاف حول مدة ملء السد، وهو موضوع ازداد إلحاحاً بعد أن أعلنت أثيوبيا في الـ/21/ من تموز/يوليو أنها حققت نسبة الملء التي تستهدفها في العام الأول.

ويرى مراقبون، أن المفاوضات الحالية تواجه عدداً من التحديات أبرزها صعوبة التوصل لآلية فض النزاعات المنصوص عليها في إعلان المبادئ الموقع بين زعماء الدول عام 2015.

بالإضافة لصعوبة التنسيق الدقيق وتبادل المعلومات بشأن تشغيل السدود المائية في مصر والسودان وإثيوبيا.

وكالات ـ تحرير: معاذ الحمد