فلسطين تعيد سفيريها إلى الإمارات والبحرين إثر استدعائهما احتجاجاً على اتفاق التطبيع
قامشلي ـ نورث برس
أبلغ مسؤول فلسطيني رفيع رويترز، أمس الأربعاء، بأن السفيرين الفلسطينيين سيعودان إلى أبوظبي والمنامة، بعدما كان قد جرى استدعاؤهما احتجاجاً على اتفاقات التطبيع مع إسرائيل.
ووقّعت البحرين، الأحد الماضي، اتفاقية لإنشاء علاقات دبلوماسية مع إسرائيل تضمنت سبع مذكرات تفاهم تؤسس “لتعاون ثنائي مثمر بين البلدين.”
وقالت البحرين وإسرائيل، إنهما ستفتحان سفارتيهما في البلدين، وتمنحان تأشيرات السفر لمواطنيها، وتسيير رحلات طيران أسبوعية بين البلدين قريباً.
وكانت الإمارات التي اتخذت أيضاً خطوة تطبيع العلاقات مع إسرائيل قد أرسلت وفداً الشهر الماضي إلى إسرائيل.
وقال عبد اللطيف الزياني وزير خارجية البحرين خلال أول زيارة رسمية إلى إسرائيل، إن اتفاق الـ15 من أيلول/ سبتمبر لتطبيع العلاقات، يعني سلاماً دافئاً يحقق فوائد واضحة لشعبي البلدين.
وتوجه الوفد البحريني إلى القدس التي تعتبرها إسرائيل، بدعم أميركي، عاصمةً لها.
وتزامنت زيارة “الزياني” لإسرائيل مع زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي أشاد بالتقارب الإقليمي، في الوقت الذي تضغط فيه أميركا على إيران.
وقال بومبيو إن اتفاقات التطبيع “تخبر الأطراف الخبيثة مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن نفوذها في المنطقة يتضاءل، وأنهم أصبحوا أكثر عزلة، وسيظلون إلى الأبد حتى يغيروا مواقفهم.”
وأعلن “الزياني” أنه اعتباراً من الأول من كانون الأول/ ديسمبر القادم، سيتمكن البحرينيون والإسرائيليون من التقدم عبر الإنترنت للحصول على تأشيرات الدخول.
وقدم الوزير البحريني أيضاً طلباً لفتح سفارة بحرينية في إسرائيل، وقال إنه تمت الموافقة على فتح سفارة إسرائيلية في المنامة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكنازي الذي من المقرر أن يزور المنامة الشهر المقبل، إنه يأمل أن تقام مراسم افتتاح السفارتين بحلول نهاية عام 2020.
وعلى نهج البحرين والإمارات، أعلن السودان الشهر الماضي عن عزمة التوجه نحو إقامة علاقات مع إسرائيل.
وقال وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين: إن “مدى التزام الإدارة الأميركية الجديدة بسياسة متشددة تجاه إيران سيحدد ما إذا كانت دول أخرى ستختار تطبيع العلاقات مع إسرائيل.”