اعتداء على شاب وطفل سوريين بحادثين منفصلين في تركيا

إسطنبول – نورث برس

أقدم شبان أتراك في منطقة سنان باشا بمدينة أضنة، الأحد الماضي، على طعن شاب سوري في صدره . فيما تعرض طفل سوري لضرب وحشي على يد رجل تركي بولاية أورفا.

 وشهدت الفترة الأخيرة تصاعداً في وتيرة خطاب “الكراهية والعنصرية” التي يقول لاجئون سوريون إنهم “يعانونها” على الأراضي التركية.

وذكرت مصادر محلية تركية أن “الشاب السوري حسين مشاعل  تعرض لهجوم مجموعة من الشبان الأتراك أثناء عودته إلى منزله ليلاً، وأرادوا سلب ما بحوزته من نقود.”

وعندما حاول الشاب منعهم من ذلك أقدم الشبان على “طعنه ثلاث طعنات بآلة حادة، طعنتان في الساق اليمنى واليسرى، والطعنة الثالثة كانت تحت قلبه.”

وتم نقله إلى المشفى بواسطة بعض المارة لتلقي العلاج، لتضاف تلك الحادثة إلى مجموعة “الجرائم والانتهاكات” بحق السوريين في تركيا.

وأضافت المصادر أن قسم الشرطة “رفض قبول الشكوى المقدمة من أهل الشاب، بل ونصحوهم بتغيير منطقة سكنهم، وأن من مصلحتهم عدم تقديم الشكوى.”

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، مقطعاً مصوراً قالوا إنه لاعتداء رجل على طفل سوري بشكل وحشي في مدينة أورفا التركية.

ونشر حساب “شؤون تركية” تسجيلاً مصوراً يظهر  لحظة الاعتداء، حيث ينهال الرجل على الطفل بالضرب ومن ثم يحمله عاليا ويلقيه بقوة على الأرض.

وفي الـ13 من أيلول/سبتمبر الماضي لقي الطفل السوري أيمن حمامي مصرعه، إثر تلقيه ثلاث طعنات في القلب على يد شبان أتراك هاجموه وأخاه وأحد أقاربه.

وفي الـ17 من تموز/ يوليو الماضي، قتل الشاب السوري حمزة عجان (17 عامًا)، إثر شجار مع شبان أتراك في ولاية بورصة.

وقال الناشط الحقوقي المهتم بأمور السوريين في تركيا “همام مسلماني” لـنورث برس، في تصريح سابق إن “تلك الحوادث لا يمكن وصفها إلا أنها تأتي من باب العنصرية.”

وأشار”مسلماني” إلى أن “ما ينذر بتفاقم تلك الظاهرة وتلك الحوادث في حال لم يكن هناك رادع حقيقي للأطراف التركية التي تحرض على السوريين.”

ودعا “مسلماني” كل الجهات الحقوقية للتضامن، والتكاتف للوقوف إلى جانب اللاجئ السوري ومنع الانتهاكات التي تطاله.

إعداد: سردار حديد _ تحرير: محمد القاضي