حوادث اعتداء بالسكاكين على لاجئين سوريين في أضنة وإسطنبول

إسطنبول ـ نورث برس

تعرضت حافلة تقل عمالاً سوريين، أمس الثلاثاء، بينهم فتيات للضرب والاعتداء بشكل عنيف من قبل مجموعة شبان قيل إنهم أتراك كانوا يحملون السكاكين في مدينة أضنة.

وسبق الحادثة بيوم، تعرض أحد الشبان السوريين لحادثة طعن على مجموعة من الشباب قالت مصادر إنهم أتراك في مدينة إسطنبول.

وتقول إحصاءات رسمية تركية إن نحو /4/ ملايين سوري يعيشون في تركيا.

وتسبب الاعتداء على حافلة العمال السوريين بأضرار جسدية بالغة للعمال نقلوا على إثرها إلى المستشفى في منطقة “إنجرليك” بمدينة أضنة جنوب غربي تركيا.

وذكرت مصادر محلية خاصة لنورث برس، أن مجموعة شبان أتراك اعترضوا حافة كانت تقل عمالاً سوريين أثناء خروجهم من عملهم “ليعتدوا عليهم بشكل وحشي.”

وأشارت المصادر، إلى أن السبب هو تقدم عدد من العمال السوريين بشكوى ضد هؤلاء الأتراك الذين يعملون في إحدى محطات الوقود القريبة، “والذين كانوا يشتمون السوريين بألفاظ نابية.”

وأضافت المصادر أن عددا من العمال السوريين توجهوا إلى مدير محطة الوقود وقدموا شكوى ضد التعرض للسوريين بالشتائم والألفاظ السيئة.

وأثارت تلك الشكوى “حقد وسخط العمال الأتراك الذين انتظروا حافلة العمال السوريين أثناء خروجها من المعمل ليعتدوا عليهم بالضرب المبرح”، بحسب المصادر.

وقال أحد العمال السوريين ويدعى “باسل الزرزور” والذي ينحدر من ريف إدلب لنورث برس، إن “مجموعة كبيرة من الأتراك هاجمت حافلتنا وبدأوا بضربنا وشتمنا بألفاظ سيئة جدا، وكان بيننا فتيات أيضاً.”

وأضاف “الزرزور” أن “عدد العمال السوريين /15/ عاملا من بينهم /5/ فتيات.”

وقد تأذى /5/ من العمال بشكل كبير جداً جراء الاعتداء بالضرب “وأنا من بين الذين تعرضوا للضرب وتم إسعافنا إلى إحدى المستشفيات”، بحسب “الزرزور”.

من أجل علبة سجائر

وفي السياق ذاته تعرض شابين سوريين، الاثنين،  للاعتداء عليهم  وسرقة هواتفهم المحمولة وما يملكون من نقود، على يد شبان أشارت مصادر إلى أنهم أتراك في مدينة أضنة أيضاً.

وذكرت مصادر خاصة لنورث برس، أن مجموعة شبان أتراك اعترضوا طريق الشابين وطلبوا منهم سجائر، وعندما رد عليهم الشابان السوريان بأنهما لا يملكان “الدخان” أشهر الأتراك السكاكين بوجههما وهددوهما.

وطالبوهم بحسب المصادر بإخراج النقود وما يملكون من أشياء مهمة، “وتعرض أحد السوريين للطعن بيده.”

إقرأ ايضا: مقتل امرأة سورية واختفاء فتاتين سوريتين في تركيا بظروف غامضة

وشهدت الفترة الأخيرة تصاعداً في وتيرة خطاب الكراهية والعنصرية التي يقول لاجئون سوريون إنهم يعانونها على الأراضي التركية.

وتم توثيق ارتكاب /6/ جرائم وجهت أصابع الاتهام فيها لمواطنين أتراك منذ حزيران/ يونيو الماضي 2020.

وتعجز الحكومة التركية عن إيجاد حلول ووضع حد لتلك المعاناة بحسب هؤلاء.

بكل دم بارد

إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية لنورث برس، أن أربعة شباب أتراك أقدموا، الاثنين أيضاً، “وبكل دم بارد”، على طعن الشاب السوري (24 عاماً) في منطقة الفخذ، بعد أن لحقوا به في منطقة (إيكتلي) بإسطنبول.

وأضافت المصادر أن الشاب السوري يدرس الهندسة الزراعية في تركيا، وحاصل على الجنسية التركية، ويتحدث التركية بطلاقة.

وأشارت المصادر، إلى أنه عند نزوله الحافلة رفقة شقيقه الأصغر سناً في منطقة (إيكتلي) في إسطنبول، قام أربعة شباب باللحاق به وطعنه في فخذه.

وقالت المصادر، إن سائق الحافلة كان ينتظر عودة الشبان الأتراك، للركوب بعد اعتدائهم على الشاب السوري.

وتعليقاً على تلك الحوادث قال علي الرجوب، وهو محام مهتم بأمور السوريين في تركيا، لنورث برس، إنه “لا بد من تسليط الضوء على هذه الظواهر التي بدأت تلاحظ بشكل كبير جداً خلال الأسبوعين الأخيرين.”

وأضاف “الرجوب” أنه “لا يمكن اعتبار هذه الحوادث فردية، وربما تكون هناك جهات تحرض على السوريين سواء على منصات التواصل الاجتماعي أو على غيرها بشكل منظم.”

وقال عمر أوغلو، وهو صحفي مهتم بالشأن التركي، لنورث برس، إنه “لا بد من تجييش المنظمات الحقوقية والإنسانية في تركيا للدفاع عن حقوق السوريين.”

إعداد: سردار حديد ـ تحرير: معاذ الحمد