حادثة اعتداء في تركيا تتسبب بكسر أنف عامل سوري

إسطنبول ـ نورث برس

قالت مصادر محلية مهتمة بالشأن التركي، إن أحد العمال من اللاجئين السوريين بتركيا تعرض للاعتداء من قبل مجموعة شبان “أتراك” والتسبب له بأضرار جسدية بالغة وكسرٍ في أنفه.

وذكرت المصادر المحلية لنورث برس، أن شاباً سورياً (28 عاماً) تعرض لاعتداء عنصري في مدينة إزمير التركية، وذلك لمجرد أنه “سوري”.

وتواجه العمالة السورية في تركيا ظروفاً قاسية في ظل غياب قوانين تحميهم أو تعوضهم، في حال تعرضوا لحوادث خطيرة أو فقدوا حياتهم أثناء العمل.

وتقول إحصاءات رسمية تركية إن نحو /4/ ملايين سوري يعيشون في تركيا.

ونقلت المصادر عن الشاب السوري قوله إنه “منذ 14 يوماً عثرت على عمل في أحد المطاعم، وأخبرني صاحب المطعم بأن أخفي هويتي باعتبار لغتي التركية جيدة؛ وأقول أنني من هاتاي.”

وأضاف: “في أحد الأيام ناداني أحد العاملين، ثم بدأ عدة أشخاص بضربي، فقط لأنني سوري.”

ولم تأخذ الشرطة التركية الشكوى التي تقدم بها الشاب على محمل الجد، رغم حصولها على تسجيل الكاميرات، “وأنا الآن لا أستطيع العمل بسبب كسر في أنفي نتيجة الاعتداء رغم إني المعيل الوحيد لعائلتي”، بحسب ما نقلت المصادر عن الشاب.

وأعرب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع الشاب السوري الذي تعرض للاعتداء.

ونددوا في الوقت ذاته بهذه الحوادث المتكررة والتي لم تتمكن السلطات التركية من وضع حد لها حتى الآن.

كما حمل بعضهم السلطات التركية مسؤولية وضع حد لكل هذه “التفاهات بيوم واحد فقط وهو إصدار عقوبة حقيقية مشددة على كل من يثبت اعتداؤه على أي سوري.”

وقال قيس الحسن، وهو ناشط حقوقي مهتم بأمور السوريين بتركيا، لنورث برس: إن “هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها بحق العمالة السورية وأيضاً بحق اللاجئ السوري بشكل عام في تركيا.”

وأضاف: “طالبنا في أكثر من مناسبة بضرورة مراعاة وضع السوريين وعدم التعرض لهم، وبضرورة أن تكون هناك عقوبات رادعة لمرتكبي مثل هكذا انتهاكات بحق السوريين.”

ولكن الاستجابة، بحسب “الحسن”، ما تزال “ضعيفة”، وأعرب عن أمله في أن “تتحرك السلطات التركية وأن تضع حد لكل من يتطاول على السوريين مثله مثل باقي الجنسيات الأخرى.”

إعداد: سردار حديد ـ تحرير: معاذ الحمد