حوادث عمل في تركيا تودي بحياة 9 لاجئين سوريين

إسطنبول ـ نورث برس

قضى تسعة عمال من اللاجئين السوريين خلال الشهر الماضي، في تركيا نتيجة تعرضهم لحوادث أثناء عملهم، بحسب مجلس الصحة والسلامة المهنية التركي.

وتقول إحصاءات رسمية تركية إن نحو /4/ ملايين سوري يعيشون في تركيا.

وتواجه العمالة السورية في تركيا ظروفاً قاسية في ظل غياب قوانين تحميهم أو تعوضهم، في حال تعرضوا لحوادث خطيرة أو فقدوا حياتهم أثناء العمل.

ويرفض أصحاب العمل الأتراك تسجيل العمال السوريين لديهم بشكل نظامي “خوفاً من مطالبتهم بأبسط حقوقهم.”

ونقل قيس الحسن، وهو ناشط حقوقي في تركيا لنورث برس، إحصائيات جديدة عن العمال السوريين ضحايا الحوادث أثناء عملهم.

وقال إن “الحكومة التركية بين الفترة والأخرى تعترف بمقتل سوريين أو وفاة بعضهم الآخر أثناء العمل.”

وأضاف أن “مجلس الصحة والسلامة المهنية التركي وثّق خلال الشهر الماضي، وفاة 207 أشخاص متأثرين بحوادث العمل في أنحاء تركيا بينهم تسعة عمال سوريون.”

وتنوعت الحوادث التي أدت لوفاة العمال السوريين وغيرهم، بين السقوط من مباني مرتفعة والتعرض لنوبات قلبية، بالإضافة للصدمات الكهربائية والغرق وحالات العنف التي تعرض لها العمال والتي وصلت إلى حد القتل، بحسب “الحسن”.

ونقل “الحسن” عن مصادر رسمية تركية، أن من بين ضحايا حوادث العمل خلال الفترة نفسها، 193 عاملاً، و14 عاملة.

وفي الثلاثين من أيلول/ سبتمبر الماضي، تعرضت حافة تقل عمالاً سوريين بينهم فتيات، للضرب والاعتداء بشكل عنيف من قبل مجموعة شبان قالت مصادر إنهم أتراك كانوا يحملون السكاكين.

وتسبب الاعتداء بأضرار جسدية بالغة للعمال السوريين نقلوا على إثرها إلى المستشفى في منطقة “إنجرليك” بمدينة أضنة جنوب غربي تركيا.

وفي آب/ أغسطس الماضي، تداولت مصادر إعلامية تركية، بيانات نقلتها عن “مجلس الصحة والسلامة المهنية في تركيا”، تفيد بوفاة 164 عاملاً في عموم تركيا بينهم 5 سوريين، وذلك خلال تموز/ يوليو الماضي.

وفي الـ18 من آب أيضاً، توفي أحد العمال السوريين (30 عاما)، جراء سقوطه من الطابق الثالث خلال عمله بتشييد أحد الأبنية، وذلك في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا.

كما ذكرت مصادر محلية وفاة عامل سوري في الشهر ذاته إثر وقوع انفجار داخل مصنع لصناعة الحديد في المنطقة الصناعية بمدينة غازي عنتاب أيضاً.

وفي وقت سابق من الشهر ذاته، توفي أحد العمال السوريين إثر انقلاب حافلة كانت تقله هو وعدد من العمال الأتراك الذين أصيبوا بجروح طفيفة، أثناء توجههم للعمل في ولاية موغلا جنوب غربي تركيا.

وفي 12 آب الماضي أيضاً، توفي عامل سوري متأثراً بإصابته جراء إطلاق النار عليه من أحد المواطنين الأتراك، بسبب خلاف على أوقات العمل، وذلك في ولاية ماردين جنوب شرقي تركيا.

وتؤوي تركيا نحو 4 ملايين سوري، يواجهون ظروفا معيشية صعبة في ظل عدم قدرتهم على الحصول على فرصة عمل، وفي حال تم الحصول عليها فإنهم يتعرضون للاستغلال من أرباب العمل الأتراك، إضافة لساعات العمل الطويلة، وسط غياب أي دور لأجسام المعارضة السورية للدفاع عنهم وتحصيل حقوقهم.