إغلاق شبه كامل للمحلات التجارية في أول أيام الحظر الكلي بكوباني
كوباني – نورث برس
شهدت مدينة كوباني، الأحد، إغلاق للمحلات التجارية والأسواق مع دخولها أول أيام الحظر الذي فرضته خلية الأزمة في إقليم الفرات قبل أربعة أيام.
وقال مستشار هيئة الصحة في إقليم الفرات حكمت أحمد إن الهدف من فرض الحظر الكلي هو محاولة السيطرة على الوباء من أجل تخفيض أعداد المصابين بالفيروس.
وأضاف المتحدث باسم اللجنة العلمية الخاصة بوباء كورونا أن أعداد المصابين بالفيروس ازداد في الشهر الأخير بعد انتشار الوباء وانتقال العدوى لمجموعات كبيرة من السكان.
وأشار إلى أن عدد حالات الإصابة وصلت إلى نحو /500/ حالة شفي عدد كبير منهم كما توفي نسبة من المصابين.
واقتصر النشاط في المدينة على الصيدليات وعيادات الأطباء والمشافي والمراكز الصحية والأفران قسم النظافة في البلدية ومراكز قوى الأمن الداخلي.
وقال “أحمد” إنهم سيتابعون وضع انتشار الوباء خلال الأيام القليلة القادمة، وسيتم الانتقال لفرض حظر جزئي أو رفع الحظر نهائياً في حال انخفض عدد المصابين.
وأضاف أن معظم المصابين الذين فقدوا حياتهم بسبب الإصابة هم من تأخروا في مراجعة المراكز الصحية للأسف.
وتوقع “أحمد” أن يكون هناك المئات أو الآلاف من المصابين الذين لم يزوروا المراكز الصحية وقاموا بعلاج أنفسهم في منازلهم أو فقدوا حياتهم.
من جهته وصف عضو خلية الأزمة في إقليم الفرات مصطفى إيتو وضع انتشار كورونا في مقاطعة كوباني بـ”السيئ”.
كانت خلية الأزمة في إقليم الفرات، أقرت الأربعاء الفائت، فرض حظر تجول كلي لمدة 10 أيام في منطقتي كوباني وصرين اعتباراً من الـ15 من هذا الشهر.
ويشمل الحظر إغلاقاً تاماً للمرافق العامة ودور العبادة والمحال التجارية والصناعية، كما يتضمن الحظر تعليق العمل في مؤسسات الإدارة الذاتية كافة بغية الحد من انتشار كورونا.
وقال الرئيس المشارك لمجلس مقاطعة كوباني لنورث برس إن إعلان فرض الحظر قبل أربعة أيام كانت الغاية منه أن يتاح للسكان تأمين احتياجاتهم المعيشية، وليستطيع الفلاحون إنهاء تحضيراتهم لزراعة محاصيلهم في الريف.
وأضاف أن المتابعة تظهر أن أكثر من 99 بالمئة يلتزمون بالقرار، رغم وجود بعض الأشخاص الذين يتجولون في الشوارع.
وأشار” إيتو إلى أن المجالس وكومينات الأحياء عملت خلال الأيام القليلة الماضية على توجيه السكان للالتزام بالإجراءات من أجل تخفيف حدة الوباء في المقاطعة.
وقال إن قوى الأمن الداخلي “الأسايش” تعمل أيضاً على تنبيه وتوعية السكان في شوارع المدينة، بهدف تطبيق الحظر بشكل كامل.
وأضاف أن السبب في تأخر صدور قرار الحظر كانت الغاية منه الوصول إلى تعاون ومشاركة من قبل السكان في تطبيق الحظر.
وأشار الرئيس المشارك لمجلس مقاطعة كوباني إلى أن انتشار السكان في القرى بين بساتينهم وحقولهم، والتزام كل عائلة بالعمل ضمن أراضيهم الزراعية يحقق التباعد الاجتماعي ويمنع التجمعات في القرى.