خبيرٌ إسرائيلي: سيناريو “بايدن واجهة وأوباما الممسك بالخيوط” أمر وارد

رام الله ـ نورث برس

قال خبير إسرائيلي، الخميس، إنه على افتراض أن جو بايدن سيدخل البيت الأبيض في الـ20 من كانون الثاني/ يناير، “فسيناريو، بايدن واجهة، وأوباما الممسك بالخيوط، أمر وارد.”

ورأى رفائيل بوخنيك، الخبير الإسرائيلي في الشؤون الشرق أوسطية والدولية، أنه  يتعين على أطراف التقدير في إسرائيل أن تستعد لسيناريو يكون فيه الرئيس المنتخَب، مجرد “واجهة”.

وأشار إلى أن الذي “يمسك بالخيوط من وراء الكواليس ليس إلاّ الرئيس السابق أوباما الذي ساهم بكامل قوته في نهاية حملة بايدن لهدف مقدس وحاسم يمكن تصنيفه فقط (ليس ترامب).”

ووصف أوباما نائبه السابق بـ”رجل استثنائي” و”رئيس استثنائي”، ودفع قدماً على وسائل التواصل الاجتماعي بشعار “يوم الأصدقاء المخلصين”.

ومن جانبه وصف بايدن نفسه بأنه “شريك” لأوباما.

وأضاف رفائيل بوخنيك في مقال كتبه لصالح مركز “بيغن-السادات” للدراسات الاستراتيجية، أن أوباما يعتقد أنه لم يقل بعد كلمته الأخيرة في السياسة الأميركية.

وبناءً على ذلك يمكن أن “يَعتبر (أوباما) انتصارَ بايدن اللحظة المؤاتية لإعادة أجندته التقدمية إلى مقدمة المنصة، سواء على الصعيد الداخلي أم على صعيد السياسة الخارجية” وفق “بوخنيك”.

ويرى الخبير الإسرائيل أنه يمكن أن يكون هناك “تداعيات لا بأس بها على جدول الأعمال السياسي في الشرق الأوسط، مثل عودة محتملة للولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني.”

وأضاف: “ربما نشهد تحوّلاً على الصعيد الإسرائيلي- الفلسطيني، وهناك شك في استمرار الزخم في علاقات إسرائيل مع دول الخليج”، بحسب “بوخنيك”.

وعمل الخبير الإسرائيلي مدة 26 عاماً في سلاح الاستخبارات الإسرائيلي، وثلاث سنوات في مكتب رئيس الحكومة ووزارة الجيش.

وقال رفائيل بوخنيك: لقد أثبت أوباما أكثر من مرة أنه “حقود وانتقامي.”

وأضاف: “على افتراض أن نُدوبَ (المناوشات) مع نتنياهو التي لم تلتئم بعد ستدفع البيت الأبيض إلى تفضيل معالجة الشرق الأوسط على موضوعات دولية أُخرى، فإن حساب أوباما مع رئيس الحكومة الإسرائيلية لا يزال مفتوحاً.”

وأوباما، يعتبر أن نتنياهو يتحمل مسؤولية إحباط الأمرين الأساسيين في سياسته الشرق أوسطية: “الاتفاق النووي مع إيران وحل الدولتين”، بحسب “بوخنيك”.

ويعتقد كاتب المقال الإسرائيلي أن أولئك الذين يؤمنون بديمومة العلاقات الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، “يمكن أن يواجهوا واقعاً مختلفاً وإن كان، عملياً، ينذر بسُحبٍ قاتمةٍ في الأفق.”

والتطابق الفكري بين إدارة تقدمية وجالية يهودية ذات توجه ليبرالي تشكل أغلبية كبيرة وسط يهود الولايات المتحدة، بحسب الخبير الإسرائيلي، “يمكن أن تولِّد بوادر تدخل خارجي مؤثر في بلورة سياسة إسرائيل بصورة لم نشهدها من قبل.”

وقال إن هذا الأمر في فترة الحزب الديمقراطي واقع فيها إلى حد كبير تحت تأثير اليسار الراديكالي، الأمر الذي يمكن أن تبرز مؤشراته في مجمل القضايا الشرق الأوسطية.”

إعداد: أحمد اسماعيل ـ تحرير: معاذ الحمد