مركز بيغن-سادات الإسرائيلي: مقربون من أردوغان يعتبرون فوز بايدن كارثة
واشنطن – نورث برس
كتب بوراك بيكديل من مركز بيغن- سادات للأبحاث الاستراتيجية أن بعض المقرّبين من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرون في قدوم إدارة جو بايدن كارثة بالنسبة لهم.
وأضاف “بيكديل” في مقال نشره المركز الإسرائيلي، الأربعاء، أن قدوم إدارة جو بايدن قد تعني بالنسبة لهؤلاء المقربين من أردوغان بدء معاقبة تركيا بسبب شراء أنظمة الدفاع الجوي إس – ٤٠٠.
كما يتوقع هؤلاء أن تطبق واشنطن ضغوطات على أنقرة بسبب النهج الاستبدادي الداخلي والتعامل مع “حماس” والسلوك الناشر للفوضى في الشرق الأوسط، وفق “بيكديل.”
ويرى الباحث أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والإعلام المقرّب منه كانوا يتمنّون فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية على الرغم من المعارضة الشكلية لسياساته في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلّق بالتطبيع العربي الإسرائيلي.
وأشار الباحث في مقاله إلى القرارات المنحازة لإسرائيل من قبل أدارة ترامب واتهامات الإسلاميين له بمعاداة الإسلام.
ويفيد المقال بأن زيارة جو بايدن إلى أنقرة في عام ٢٠١١ حملت مخططات غير محببة لأردوغان بدأت إدارة أوباما بتنفيذها بين عامي ٢٠١١ و٢٠١٦.
من بين هذه المخططات الاستراتيجية قتال تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” المبنية على تقديم الدعم العسكري واللوجستي للمقاتلين الكرد.
ويشير “بيكديل” إلى أن هذه الاستراتيجية أزّمت العلاقة بين حكومة أردوغان وإدارة أوباما.
وكان أرودغان قد تحدث علناً عن نقل أسلحة عبر “آلاف الشاحنات” للمقاتلين الكرد في خطة بدأت إدارة أوباما بتنفيذها بعد زيارة بايدن “التاريخية” لأنقرة.
وجاء في المقال أن جميع الاجتماعات بين أردوغان وترامب كانت تسير بشكل أفضل مما كان يتوقعه المسؤولون في أنقرة على الرغم من الخلافات العميقة حول عدد من الملفّات.
ويضيف “بيكديل” أن ترامب خلّص أردوغان من عقوبات كان الكونغرس بصدد فرضها على أنقرة.
وأوردت وسائل إعلام أميركية أن أردوغان نجح سابقاً في الضغط على ترامب لإلغاء تحقيق جنائي كان من المفترض أن يجرى بحق بنك تركي مرتبط بأردوغان وعائلته وحزبه السياسي.
والبنك المقصود هنا هو “بنك خلق” المملوك للحكومة التركية الذي سبق أن اتهمه مدّعون أميركيون أواخر 2019، بالمشاركة في صفقة بمليارات الدولارات للتهرب من العقوبات المفروضة على إيران.
وبحسب “بيكديل” قد يتعرّض البنك التركي لعقوبات تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات إذا تعاملت إدارة بايدن بحزم أكبر مع هذا الملف.