موسكو تنفي مشاركة أنقرة في حفظ السلام بقره باغ

نورث برس

نفت موسكو، الثلاثاء، احتمالية مشاركة قوات تركية في مهمة حفظ السلام بإقليم قره باغ، وفق ما أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي: “لم يتم الاتفاق على وجود الجنود الأتراك في قره باغ”.

وأضاف تعقيباً على تصريح للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف: “في الحقيقة، كان هناك حديث عن إنشاء مركز  داخل الأراضي الأذربيجانية لمراقبة وقف إطلاق النار “.

ورداً على سؤال عما إذا كان يقصد بكلمة “الأراضي الأذربيجانية” المناطق التي تسيطر عليها باكو في قره باغ، قال بيسكوف: “لا، المقصود ليس قره باغ”.

وأشار “بيسكوف” إلى أن موضوع إنشاء مركز في أذربيجان لمراقبة وقف إطلاق النار في قره باغ يخضع لاتفاق منفصل.

وذكر “بيسكوف” أن الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الرئيسان المشاركان لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن التسوية في قره باغ، لم تشاركا في إعداد الاتفاق.

وأضاف أن الاتفاق ينص على إجراءات طويلة المدى نسبياً، مدتها خمس سنوات قابلة للتجديد في حال عدم اعتراض أي من الأطراف على ذلك.

ووصف “بيسكوف” الاتفاق بأنه “انتصار لشعبي أرمينيا وأذربيجان، لأن بفضله توقفت الحرب”.

وفي وقت سابق اليوم، أشاد الرئيسان الأذربيجاني إلهام علييف والتركي رجب طيب أردوغان بإنشاء “مركز حفظ سلام تركي روسي لمراقبة وقف إطلاق النار في قره باغ”.

و”أعربا عن ثقتهما بأن المركز سيساهم في ضمان سلام دائم في المنطقة”، حسبما ذكرت وكالة “سبوتنيك أذربيجان”.

وكان علييف قال إن “هذا المركز سيعمل فيه عسكريون روس وأتراك، وسيكون لتركيا دور رسمي في الجهود المستقبلية لتسوية النزاع ومراقبة وقف إطلاق النار”.

بنود الاتفاق المعلن

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في خطاب خاص اليوم، أن زعماء روسيا وأرمينيا وأذربيجان، وقعوا بياناً حول وقف إطلاق النار في قره باغ.

وجاء في الاتفاقية أنه تم إعلان وقف كامل لإطلاق النار اعتباراً من منتصف ليل 10 تشرين الثاني/ نوفمبر بتوقيت موسكو.

وتعهد الطرفان، بتبادل أسرى الحرب. والموافقة على نشر وحدة حفظ سلام روسية قوامها 1960 عسكريا، بأسلحتهم النارية على طول خط التماس في قره باغ وعلى طول ممر لاتشين.

ويجب على أرمينيا، إعادة منطقة كيلبجار  ومنطقة لاتشين إلى أذربيجان حتى بداية الشهر القادم، تاركة تحت سيطرتها ممر لاتشين بعرض خمسة كيلومترات.

ويضمن الاتفاق ربط قره باغ بأرمينيا. وفي الوقت نفسه، لا تنطبق هذه النقطة على مدينة شوشا، التي أعلنت باكو في وقت سابق السيطرة عليها.

 وبحلول الـ20 من الشهر الجاري، على يريفان، تسليم باكو منطقة أغدام وجزء من منطقة غازاخ الأذربيجانية التي تسيطر عليها.

وخلال السنوات الثلاث المقبلة، ينبغي تحديد خطة لبناء طريق مرور جديد على طول ممر لاتشين، لتوفير وضمان الاتصال بين ستيباناكيرت عاصمة الإقليم وأرمينيا.

ويجب ضمان عودة النازحين واللاجئين إلى قره باغ والمناطق المحيطة بها، تحت إشراف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتعهدت أرمينيا بضمان النقل بين المناطق الغربية لأذربيجان وجمهورية ناخيتشيفان ذاتية الحكم. وسيخضع ذلك لمراقبة حرس الحدود الروسي.