أردوغان: يمكن لأنقرة وموسكو تطبيق اتفاق قره باغ في سوريا.. وباريس تعلق
نورث برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن بإمكان روسيا وتركيا استخدام آلية التسوية المتفق عليها في قره باغ، لتطبيقها في سوريا.
كلام أردوغان جاء في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحثا خلاله الاتفاق الأخير حول وقف إطلاق النار في قره باغ.
وقالت الرئاسة التركية في بيان إن أردوغان أشار إلى ضرورة “عدم تضييع الفرصة” بعد التوصل إلى الاتفاق.
ووصف أردوغان الاتفاق بـ “الخطوة الصحيحة نحو تسوية دائمة في قره باغ”.
وأضاف أردوغان أن الأهم الآن هو “التزام أرمينيا بوقف إطلاق النار وتعهداتها بموجب الإعلان المشترك”.
ولا يحظى الاتفاق المعلن من قبل روسيا برضا الشارع الأرمني، حيث شهدت جلسة للبرلمان الأرمني وفق تسجيل مصور اليوم، فوضى واحتجاجات على الاتفاق الذي اعتبروه اتفاق هزيمة.
وحسب الرئاسة التركية، فإن أردوغان تطرق إلى أن تركيا ستقوم بمراقبة وقف إطلاق النار عبر مركز مشترك سيقام في أذربيجان، حسب البيان.
في سياق متصل قالت الرئاسة الفرنسية الثلاثاء، إنها تدرس معايير وقف إطلاق النار في منطقة قره باغ. و أن أي اتفاق دائم يجب أن يأخذ في الاعتبار مصالح أرمينيا.
وفي بيان، قال الإليزيه أيضا إنه يتعين على تركيا إنهاء استفزازاتها في المنطقة والامتناع عن فعل أي شيء قد يضرّ باتفاق مستقبلي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أن زعماء روسيا وأرمينيا وأذربيجان، وقعوا بياناً حول وقف إطلاق النار في قره باغ.
وجاء في الاتفاقية أنه تم إعلان وقف كامل لإطلاق النار اعتباراً من منتصف ليل 10 تشرين الثاني/ نوفمبر بتوقيت موسكو.
وتعهد الطرفان، بتبادل أسرى الحرب. كما ستنتشر وحدة حفظ سلام روسية قوامها 1960 عسكرياً، بأسلحتهم النارية على طول خط التماس في قره باغ وعلى طول ممر لاتشين.
ويجب على أرمينيا، إعادة منطقة كيلبجار ومنطقة لاتشين إلى أذربيجان حتى بداية الشهر القادم، تاركة تحت سيطرتها ممر لاتشين بعرض خمسة كيلومترات.
ويضمن الاتفاق خلال السنوات الثلاث المقبلة، تحديد خطة لبناء طريق مرور جديد على طول ممر لاتشين، لتوفير وضمان الاتصال بين ستيباناكيرت عاصمة الإقليم وأرمينيا.
ويجب ضمان عودة النازحين واللاجئين إلى قره باغ والمناطق المحيطة بها، تحت إشراف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتعهدت أرمينيا بضمان النقل بين المناطق الغربية لأذربيجان وجمهورية ناخيتشيفان ذاتية الحكم. وسيخضع ذلك لمراقبة حرس الحدود الروسي.