بعد وقف إطلاق النار.. روسيا تنشر قوات حفظ سلام في ناغورني قرة باغ

قامشلي ـ نورث برس

نشرت روسيا قوات حفظ سلام، الثلاثاء، في منطقة ناغورني قرة باغ، بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين أرمينيا وأذربيجان.

وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وقعوا إعلاناً مشتركاً حول وقف إطلاق النار في قره باغ.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن “الاتفاق ينبغي أن يمهد الطريق لتسوية سياسية دائمة للصراع الدائر هناك.”

وأعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، عن أنه وقع اتفاقاً “مؤلماً” مع قادة روسيا وأذربيجان لإنهاء الحرب.

وشدد على أن هذا القرار مبني على “قناعة بأن هذا هو الحل الممكن الأحسن للوضع الذي تشكل حتى الآن.”

بدوره، قال رئيس أذربيجان إلهام علييف فجر الثلاثاء إنّ الاتفاق هو “وثيقة استسلام” أُرغمت يريفان على توقيعها بعد ستّة أسابيع من المعارك.

واندلعت في الـ27 من أيلول/ سبتمبر الماضي، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم قرة باغ والمناطق المتاخمة له.

واعتبر هذا التصعيد “الأخطر” بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاماً وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقدام مسلحين أجانب.

ومنذ بدء هذا التصعيد تم التوصل إلى ثلاثة اتفاقات حول إعلان وقف الأعمال القتالية لكنها فشلت جميعاً وسط اتهامات متبادلة من الجانبين بالمسؤولية عن انهيار الهدنة.

وينص الاتفاق، الذي أبرمته أرمينيا وأذربيجان وروسيا، أمس الاثنين، على وقف إطلاق النار الكامل اعتباراً من منتصف ليل العاشر من هذا الشهر بتوقيت موسكو.

وينهي الاتفاق، الصراع الذي أودى بحياة الآلاف وشرد كثيرين وهدد بجر المنطقة الأوسع إلى الحرب.

والمنطقة معترف بها دولياً كجزء من أذربيجان، لكن يقطنها الأرمن وحتى وقت قريب كانت تخضع للسيطرة الكاملة للأرمن الذين صدتهم القوات المسلحة الأذربيجانية في معارك عنيفة مستمرة منذ ستة أسابيع.

ومن المقرر أن تحافظ أذربيجان بحسب الاتفاق، على جميع مكاسبها من الأراضي، بما في ذلك شوشا.

ويجب على قوات الأرمن تسليم السيطرة على عدد كبير من الأراضي الأخرى من الآن وحتى الأول من الشهر القادم.

وتبقى قوات حفظ السلام الروسية هناك لمدة خمس سنوات على الأقل.

وقال بوتين إن القوات سيتم نشرها على طول خط المواجهة في ناغورني قرة باغ وفي ممر بين المنطقة وأرمينيا.

وقال رئيس أذربيجان إلهام علييف إن تركيا ستشارك أيضاً في جهود حفظ السلام. ولم يرد أي تعليق من أنقرة.

وبدأت وزارة الدفاع الروسية إرسال 1960 جندياً في طريقهم إلى قاعدة جوية، لم تذكر الوزارة اسمها، ليتم نقلهم جواً مع معداتهم وعرباتهم.

ودعمت تركيا أذربيجان بقوة بينما لدى روسيا اتفاق دفاعي مع أرمينيا وقاعدة عسكرية هناك.

وقال بوتين إن “النازحين سيتمكنون الآن من العودة إلى ناغورني قرة باغ وسيتم تبادل أسرى وقتلى الحرب.”

كما ستتم إعادة فتح جميع الروابط الاقتصادية وروابط النقل في المنطقة بمساعدة قوات حرس الحدود الروسية، بحسب بوتين.

وأضاف الرئيس الروسي: “نحن نعمل على أساس أن الاتفاقات ستوفر الظروف اللازمة لتسوية كاملة وطويلة الأجل للأزمة بشأن الإقليم على أساس عادل ولصالح شعبي أرمينيا وأذربيجان.”

وكالات ـ تحرير: معاذ الحمد