تعزيزات حكومية إضافية إلى درعا بالتزامن مع أسر جنود للفرقة الرابعة
درعا- نورث برس
شهدت محافظة درعا تطورات متسارعة، مساء الأحد، مع استقدام القوات الحكومية تعزيزات عسكرية وأمنية إلى محيطها، فيما أُسِرَ عدد من جنود الفرقة الرابعة الحكومية في الريف الغربي للمحافظة.
وأفادت مصادر محلية نورث برس أن رتلاً مؤلفاً من أربع سيارات كانت تحمل مضادات أرضية وعشرات العناصر التابعة للمخابرات الجوية وصلت مساء الأحد، إلى مدخل بلدة الكرك الشرقي بمحافظة درعا.
وأضافت المصادر أن آليات من اللواء 52 (مدرعات) في القوات الحكومية تحركت أيضا باتجاه بلدة الكرك الشرقي تمهيداً لاقتحامها مع عناصر المخابرات الجوية
وسبق أن دعت اللجان المركزية في محافظة درعا السكان للخروج في احتجاجات ضد تحركات القوات الحكومية في درعا.
وأشارت المصادر إلى أن مجموعة من أبناء المنطقة الغربية بدرعا أسروا ضابطين وعشرة عناصر من الفرقة الرابعة وسيطروا على مقر عسكري بمساكن جلين، وذلك تضامناً مع مدينة درعا.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه المناطق الجنوبية والشرقية من المنطقة هجوماً من قوات الفرقة الرابعة الحكومية والمخابرات الجوية.
وفي وقت سابق الأحد، قتل عنصران من عناصر الفصائل المحلية التابعة للجان المركزية بدرعا، وأصيب العشرات، في مواجهات شرقي مدينة درعا إثر محاولة الفرقة الرابعة الحكومية اقتحامها.
واندلعت اشتباكات بين الفصائل المحلية وبين الفرقة الرابعة بالمدينة، حيث استهدفت الأخيرة مدينة درعا بقذائف الهاون وتسببت بوقوع قتلى وجرحى.
ويأتي ذلك على خلفية دعوة شخصيات من القيادات السابقة، في الـ20 الشهر الفائت، ممن أجروا تسويات ومصالحات مع الحكومة السورية، لإعادة التسلح من جديد ضد عمليات الاغتيال المتكررة.
وأشار نشطاء من درعا إلى توجه حشود للفيلق الأول(مدرعات) في القوات الحكومية إلى مدخلي محافظة درعا الشمالي والشرقي.
وكانت فصائل محلية في بلدات عدة في محافظة درعا قد أعلنت نفيراً عاما لمواجهة التوغل العسكري للقوات الحكومية المدعوم إيرانياً.
وقالت المصادر إن الفصائل سلمت، الأحد، ثماني جثث لعناصر من المخابرات الجوية بعد الهجوم على حاجزها اليوم في بلدة الكرك الشرقي، فيما احتفظت بثمانية عناصر كأسرى ليتم التفاوض عليهم مع الحكومة.
وأضافت أن مجموعات من اللواء الثامن في الفيلق الخامس بقيادة أحمد العودة تحركت من مدينة بصرى الشام إلى مدينة درعا لمساندة الفصائل المحلية في منع تقدم القوات الحكومية.
وكانت قد أقدمت مجموعة مسلحة، على اغتيال “أدهم الكرّاد” وهو قيادي سابق مع ثلاثة أشخاص كانوا برفقته، في قرية موثبين بريف درعا الشمال الشرقي.