قتلى وجرحى جراء اقتحام ومداهمات الفرقة الرابعة لمدينة درعا

درعا – نورث برس

قتل عنصران من عناصر الفصائل المحلية التابعة للجان المركزية بدرعا، وأصيب العشرات، الأحد، في المواجهات التي حصلت شرقي مدينة درعا إثر اقتحام الفرقة الرابعة الحكومية للمدينة.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أفاد مصدر مقرب من الفصائل المحلية في محافظة درعا، بقيام اللجان المركزية في درعا بمشاورات لتوسيع المجلس الذي تشكل قبل أيام ليضم فصائل من محافظة السويداء أيضاً.

والجمعة الماضي، اجتمع أعضاء اللجان المركزية في درعا، والمكونة من وجهاء ونشطاء وقادة عسكريين وقادة فصائل مناوئين لسياسات الحكومة السورية.

وقالت مصادر محلية من مدينة السويداء، إن الفصائل المحلية بالمدينة وبالتنسيق مع وجهاء وقادة الفصائل المحلية بدرعا اتفقت على مطاردة مجموعات مسلحة تمارس الخطف والقتل في الجنوب السوري.

وأفادت مصادر من داخل مدينة درعا، أن قوات الفرقة الرابعة التابعة للحكومة السورية اقتحمت منطقة درعا البلد ومنطقة الشياح المحيطة بها من الغرب والشمال.

واندلعت اشتباكات بين الفصائل المحلية وبين الفرقة الرابعة بالمدينة، حيث استهدفت  الأخيرة مدينة درعا بقذائف الهاون وتسببت بوقوع قتلى وجرحى.

وقام عناصر الفرقة الرابعة بحملة مداهمة للمنازل جرى خلالها اعتقال نشطاء وشخصيات تتبع للجان المركزية ممن دعوا سابقاً لإنشاء غرفة عمليات موحدة مناوئة للحكومة.

كما توغلت مدرعات ودبابات تتبع للفرقة الرابعة في سهول الشياح جنوب مدينة درعا باتجاه الحدود السورية الأردنية، بحسب المصدر.

وعلى خلفية التصعيد، طالبت اللجان المركزية بمحافظة درعا الجانب الروسي بالتوسط لوقف العمليات فوراً.

لكن الجانب الروسي لم يتحرك حتى لحظة إعداد الخبر، بحسب المصدر.

وشهدت سماء درعا تحليقاً للطيران الحربي التابع لقوات الحكومة السورية بارتفاعات منخفضة.

ويأتي ذلك أيضاً، على خلفية دعوة شخصيات من القيادات السابقة، في الـ20 الشهر الفائت، ممن أجروا تسويات ومصالحات مع الحكومة السورية، لإعادة التسلح من جديد ضد عمليات الاغتيال المتكررة.

واتفقت على مبادرة سيتم الإعلان عنها في قادم الأيام، “تتمحور حول إعادة التسليح من جديد من بقايا فلول الجيش الحر في المنطقة الجنوبية”.

وأفاد مصدر خاص من مدينة درعا أن “هناك العديد من قيادات المعارضة السابقة بدرعا والذين رفضوا الانخراط بالفيلق الخامس بدأوا يستشعرون الخطر بعد أن نكصت روسيا بوعودها في تأمين الحماية لهم ولعائلاتهم بعد تسوية 2018.”

وكانت قد أقدمت مجموعة مسلحة، على اغتيال “أدهم الكرّاد” وهو قيادي سابق مع ثلاثة أشخاص كانوا برفقته، في قرية موثبين بريف درعا الشمال الشرقي.

ومطلع الشهر الحالي، اجتمع وجهاء وقيادات محلية من محافظتي درعا والسويداء في مدينة بصرى الشام لنزع فتيل الصراح بين الجارتين.

إعداد: سامي العلي – تحرير: روان أحمد