اللجنة الأميركية للحريات الدينية: الهجوم التركي أوقف عودة مسيحيي حوض الخابور شمالي حسكة
تل تمر – نورث برس
قالت نادين ماينزا نائبة رئيس اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية، الخميس، إن الهجوم التركي على شمال شرقي سوريا أوقف عودة مسيحيي حوض الخابور إلى قراهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لـ”ماينزا” مع المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري السرياني آرام حنا في بلدة تل تمر شمال حسكة.
وأضافت “ماينزا” أن المسيحيين في حوض الخابور تعرضوا إلى التهجير على يد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لكنهم بدؤوا بالعودة إلى مناطقهم بعد فرض الأمان فيها.
وأشارت إلى أن معرفة أوضاع المسيحيين والأقليات في شمال شرقي سوريا مهم جداً بالنسبة للرأي العام والحكومة الأميركية في ظل استمرار الانتهاكات التركية.
وكانت “ماينزا قد وصلت الخميس الفائت إلى قامشلي، والتقت مع مسؤولين في الإدارة الذاتية ومؤسسات إسلامية ومسيحية في شمال شرقي سوريا.
وتعتبر لجنة حرية الأديان في أميركا (USCIRF) لجنة حكومية فدرالية مستقلة تحظى بتمثيل الحزبين الجمهوري والديمقراطي وتستخدم معايير دولية لمراقبة انتهاكات الحرية الدينية على مستوى العالم.
واتهمت “ماينزا” تركيا مجددا بارتكاب “فظائع ضد الأقليات الدينية من قتل واغتصاب وتدمير شامل للمواقع الدينية في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا.”
وأشارت إلى أنها التقت بنازحين من سري كانيه(رأس العين) في مخيم واشوكاني وأنها استمعت إلى معاناتهم وما تسببت به فصائل المعارضة لهم من مأساة.
وقالت “ماينزا” إن العديد من الأطراف الدولية تعمل ضد مشروع الإدارة الذاتية، لكن الحل الأفضل لعودة الإيزيديين والمسيحيين والكرد إلى مناطقهم هو الاعتراف السياسي بالإدارة.
وكانت اللجنة قد دعت في تقريرها السنوي الذي صدر الثلاثاء 28 نيسان 2020، إلى الضغط على تركيا لمغادرة سوريا بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان ضد الأقليات الدينية في مناطق متعددة من سوريا وبخاصة منطقة عفرين.
بدوره قال آرام حنا الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري السرياني إنهم تناقشوا في اللقاء الأوضاع في المنطقة وانتهاكات تركيا وتهديدها لوجود الأقليات فيها.
وكانت نائبة رئيس اللجنة الأميركية للحريات الدينية نادين ماينزا قد زارت قيادة وحدات حماية بيث نهرين السريانية ومسؤولين من المجتمع المسيحي في تل تمر.