اللجنة الأميركية للحريات الدينية: تركيا ترتكب فظائع ضد الأقليات الدينية بمناطق سيطرتها بسوريا

قامشلي – نورث برس

قالت نادين ماينزا، نائبة رئيس اللجنة الأميركية للحريات الدينية في العالم، إن تركيا ترتكب فظائع ضد الأقليات الدينية من قتل واغتصاب وتدمير شامل للمواقع الدينية في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا.

وجاء كلام “ماينزا” في تصريح بمؤتمر صحفي عقد أمس الجمعة مع مؤتمر مجتمع الإسلام الديمقراطي في مدينة قامشلي.

وقالت: إن المسيحيين يريدون العودة إلى مناطقهم، “لكنهم ينظرون إلى تركيا هناك على الحدود ويخافون العودة، سوف يتم استهدافهم من قبل المتطرفين الإسلاميين مرة أخرى.”

وتزور “ماينزا” شمال شرقي سوريا مع راعي الكنيسة الإنجيلية بولاية تينيسي ناشفيل، ستيف برغر.

وتُعدُّ نائبة رئيس اللجنة الأميركية للحريات الدينية في العالم نادين ماينزا تقريراً حول الوضع العام في شمال شرقي سوريا، وذلك بهدف تقديمه للكونغرس في وقت لاحق.

وأوصت لجنة الحرية الدينية الدولية بأن تضغط حكومة الولايات المتحدة على تركيا للانسحاب، بحسب “ماينزا” التي قالت أيضاً: “هذا هو الجواب الوحيد لتمكين الناس من العودة إلى منازلهم هناك.”

واعتبرت أن “تركيا وعلى اعتبارها حليف في الناتو، فيتوجب عليها أن تخضع لمعايير أعلى.”

ورأت نائبة رئيس اللجنة الأميركية للحريات الدينية في العالم، أن على المجتمع الدولي “معرفة كيفية التعامل مع تركيا الأكثر عدوانية والتي سوف تستمر بهذه الأعمال ما لم يقف شخص ما ويردعها.”

وكانت اللجنة قد التقت بقيادات الإدارة الذاتية في مدينة الرقة الخميس الماضي، وعبَّرت عن دعمها للإدارة وما تمثّله من “قيم المساواة بين الجنسين والحريات الدينية وحقوق الإنسان.”

وقارنت “ماينزا” بين ظروف الحريات الدينية الملحوظة في مناطق الإدارة الذاتية وبين المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة.

وقالت: “نرى أن المسيحيين والإيزيديين والمسلمين يعملون معاً، لديهم جمعية من العلماء الذين يلتقون ويتبادلون المعلومات، في مناطق الإدراة.”

وأضافت: “بإمكانهم الترويج لثقافة التسامح الرائعة هذه، حيث أنهم جميعاً مؤمنون بعمق بأديانهم، لكنهم يتقبلون أيضاً ديانات ومعتقدات بعضهم البعض، وهو في الحقيقة نموذج ليس فقط للشرق الأوسط، بل لسائر أنحاء لعالم.”، حسب تعبيرها.

واعتبرت أن “الحريات الدينية المميزة بمناطق الإدارة الذاتية، تعود إلى طريقة الحكم، حيث أن الإدارة الذاتية هي التي توفر هذا المجال وهي تحكم بطريقة تسمح بالقيام بذلك.”

وسبق أن انتقدت، نادين ماينزا، في حزيران/ يونيو تركيا خلال جلسة استماع افتراضية حضرها خبراء إقليميين بارزين لمناقشة واقع الحريات الدينية في مناطق سيطرة أنقرة.

وقالت إن المراقبين الدوليين والوكالات المستقلة شهدوا انتهاكات صارمة للحرية الدينية “موجّهة” من قبل الحكومة التركية في شمال شرقي سوريا.

إعداد: هوشنك حسن- تحرير: سوزدار محمد