حوادث خطف تطال لاجئين سوريين في تركيا

إسطنبول ـ نورث برس

تتواصل الانتهاكات الممارسة بحق اللاجئين السوريين في تركيا، الأمر الذي وصل إلى حد ازدياد حالات “الخطف” في عدد من المناطق في تركيا، وسط تكتم ملحوظ من السلطات التركية تجاه هذه المسألة.

وتقول إحصاءات رسمية تركية إن نحو /4/ ملايين سوري يعيشون في تركيا.

وشهدت الفترة الأخيرة تصاعداً في وتيرة خطاب الكراهية والعنصرية التي يقول لاجئون سوريون إنهم يعانونها على الأراضي التركية.

وتعجز الحكومة التركية عن إيجاد حلول ووضع حد لتلك المعاناة بحسب هؤلاء.

وذكرت مصادر مهتمة بالشأن التركي لنورث برس، أن فتاة تبلغ من العمر (12 عاماً)، اختفت بظروف غامضة قبل أيام، وذلك في منطقة “العثمانية” جنوبي تركيا.

وأشارت المصادر إلى أن أهالي الفتاة المخطوفة بدأوا نشر التفاصيل على منصات التواصل الاجتماعي، أملاً أن تكون هناك أي معلومات تفيد بالتوصل إلى الجهة التي تقف وراء خطفها في تركيا.

وذكرت المصادر ذاتها أن “الفتاة مخطوفة منذ نحو شهر، إلا أن أهلها فضلّوا التكتم على الأمر خشية من أي عواقب أو مخاطر ربما تلحق بابنتهم.”

وفي السياق ذاته، تحدث مصادر أخرى على اطلاع بواقع اللاجئين السوريين في تركيا، أن حادثة اختطاف أخرى سجلت في مدينة إسطنبول، بحق فتى سوري يبلغ من العمر (13 عاماً).

وأشارت المصادر إلى أن الفتى السوري مضى على اختطافه نحو شهرين.

لكن ذوي الفتى وبعد يأسهم من الوصول لأي معلومات تدل على الخاطفين بدأوا بنشر التفاصيل عن اختفاء ابنهم بظروف غامضة، بحسب المصادر.

ومطلع تشرين الأول الماضي، أفادت مصادر محلية نورث برس، باختفاء لاجئة سورية (20 عاماً) بظروف غامضة بعد خروجها من منزل أهلها في مدينة أضنة جنوب غربي تركيا.

وأضافت المصادر أنه “منذ ذلك الوقت انقطع الاتصال بين الشابة السورية وعائلتها التي بدأت بالبحث عنها وتعميم صورتها واسمها على المستشفيات وأقسام الشرطة في مدينة أضنة لكن من دون أي نتيجة حتى الآن.”

وسبق تلك الحادثة، حادثة مماثلة تتعلق باختفاء فتاتين سوريتين في ظروف غامضة بمدينة غازي عنتاب التركية.

وحمَّل قيس الحسن، وهو ناشط حقوقي مهتم بأمور اللاجئين السوريين في تركيا، السلطات التركية المسؤولية في وقوع تلك الحوادث التي تطال اللاجئين السوريين.

وأشار إلى أن ذوي المختطفين يحاولون تقديم شكاوى لمتابعة مصير أبناءهم، “إلا أن أقسام الشرطة التركية تتعامل مع الأمر دون أي مبالاة.”

إعداد: سردار حديد ـ تحرير: معاذ الحمد