جرائم قتل واعتداءات مستمرة.. مقتل لاجئين سوريين في تركيا

إسطنبول ـ نورث برس

شهد الأسبوع الماضي حوادث قتل واعتداءات على لاجئين سوريين في تركيا، قالت مصادر إن المعتدين كانوا أشخاصاً “أتراك”.

وقتل شاب سوري (27 عاماً)، الخميس، في مدينة غازي عنتاب التركية، خلال مشاجرة مع جيرانه الأتراك بسبب خلاف على موقف السيارة.

وتقول إحصاءات رسمية تركية إن نحو /4/ ملايين سوري يعيشون في تركيا.

وشهدت الفترة الأخيرة تصاعداً في وتيرة خطاب الكراهية والعنصرية التي يقول لاجئون سوريون إنهم يعانونها على الأراضي التركية.

وتعجز الحكومة التركية عن إيجاد حلول ووضع حد لتلك المعاناة بحسب هؤلاء.

وقال قيس الحسن، وهو ناشط حقوقي مهتم بأمور السوريين في تركيا، إن “الحادثة وقعت، الخميس، في منطقة يوخارباير في مدينة غازي عنتاب، عقب جدال حصل بين الشاب السوري المغدور وجيرانه حول ركن السيارة.”

وقام أحد جيرانه بإطلاق النار عليه مباشرة، بحسب “الحسن”.

وأضاف لنورث برس: أن “السوري المغدور بقي ينزف في الأرض لمدة نصف ساعة حسب شهود عيان، قبل أن تأتي سيارة الإسعاف لنقله إلى المشفى.”

لكنه فارق الحياة قبل وصولها متأثرا بالطلق الناري الذي أصابه في منطقة الظهر.

وأشار “الحسن” إلى أن “القتيل السوري هو أب لطفلين وهو المعيل الوحيد لأسرته.”

ولم تصدر الجهات الأمنية أو وسائل الإعلام التركية، أي تعليق على الحادثة.

وأعرب “الحسن” عن خشيته من أن “ترتفع حدة الجرائم المرتكبة بحق اللاجئ السوري في تركيا، وأن تتحول لظاهرة يصعب ضبطها أو مكافحتها والسيطرة عليها.”

وسبق الجريمة التي ارتكبت بحق الشاب السوري في غازي عنتاب، جريمة أخرى بحق فتى سوري (14 عاما)، جراء الاعتداء عليه بأداة حادة من قبل مجموعة أشخاص في مدينة قونيا التركية.

وذكرت مصادر مهتمة بأمور السوريين لنورث برس، أنه “وأثناء توجه الشاب مع أخيه، صباح الأربعاء، إلى عمله تعرض للاعتداء اللفظي من قبل مجموعة أشخاص وطاردوهم بين الأزقة.”

وتمكن أحد المعتدين من طعن الشاب السوري بأداة حادة في صدره، بحسب المصادر.

وأعرب عدد من اللاجئين السوريين عن سخطهم من استمرار الانتهاكات بحق السوريين، مطالبين المنظمات الحقوقية بضرورة الوقوف إلى جانب السوريين وتحريك الرأي العام التركي.

ووصفوا ما يجري بأنه “أمر فظيع جدا”، في ظل الجرائم التي تطال اللاجئ السوري والتي باتت تتصدر المشهد في أكثر من مدينة تركية.

إلى ذلك، أفادت مصادر محلية من مدينة مرسين التركية، بمقتل شاب سوري تم العثور على جثته مرمية في إحدى قنوات الري في المدينة.

وذكرت المصادر المحلية أن “الشاب هو المعيل الوحيد لأسرته ولديه ثلاثة أطفال، عثر عليه مقتولاً يوم الأحد الماضي، في إحدى المناطق الزراعية بالمدينة.”

وأضافت المصادر أن “المغدور كان برفقة صاحب العمل التركي الذي كان يعمل معه في الزراعة. وكان ذهب معه ولم يعد، ووجد لاحقاً مقتولاً ومرمياً في قناة للري.”

وأشارت المصادر إلى أن “القضية سجلت ضد مجهول ولم يتم إنصاف عائلة المغدور وأطفاله الذين أصبحوا أيتاما من بعده.”

وذكرت مصادر محلية أخرى، أن شاباً سورياً (20 عاماً) تعرض للاعتداء بسلاح ناري من قبل مجموعة شبان أتراك، في منطقة نيزيب التابعة لمدينة غازي عنتاب التركية.

وأضافت المصادر أنه “تم العثور على الشاب السوري ملقاً على الأرض وقد تعرض لطلق ناري في منطقة الرأس، وذلك في إحدى المدن الصناعية في منطقة نيزيب.”

وأشارت المصادر إلى أنه “تم إسعاف الشاب إلى إحدى المشافي القريبة وتم وضعه في قسم العناية المشددة تحت المراقبة الطبية نظرا لخطورة حالته.”

إعداد: سردار حديد ـ تحرير: معاذ الحمد