نورث برس
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، النزاع في إقليم قره باغ بأنه شديد التعقيد وليس هناك من حلول سهلة.
وقال بوتين، خلال مشاركته في منتدى الاستثمار “روسيا تنادي” في موسكو: “كل الأطراف تدافع عن حقيقتها، وليس هناك أي حلول سهلة، لأن العقبة شديدة التعقيد”.
وأوضح بوتين، أن رؤية موسكو لتسوية النزاع تقضي بتسليم سبع مناطق محيطة بقره باغ، خاضعة حالياً لسيطرة الجانب الأرمني، إلى أذربيجان، مع تحديد الوضع الخاص لمنطقة قره باغ.
ونشب النزاع في قره باغ عام 1988، على خلفية إعلان الإقليم، الذي كان يتمتع بحكم ذاتي، خروجه من جمهورية أذربيجان السوفيتية.
وفي عام 1991 أعلن السكان الأرمن للإقليم من طرف واحد إنشاء جمهورية قره باغ المستقلة، التي لم تعترف بها أية دولة حتى الآن.
وخسرت القوات الأذربيجانية جراء نزاع مسلح استمر من 1992 إلى 1994 السيطرة على قره باغ و7 مناطق متاخمة، فيما خاضت أذربيجان وأرمينيا بعد ذلك مفاوضات تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأضاف بوتين: “تكمن التسوية الطويلة الأمد في إيجاد توازن في المصالح يرضي كلا الطرفين، كي يشعر الناس بالأمان”، وفق روسيا اليوم.
وأشار إلى “ضرورة تهيئة الظروف الملائمة للتنمية الإقليمية الفعّالة، بما يشمل رفع الحصار وتطوير الفرص في مجال البنى التحتية كافة ، سيشكل أساساً للتنمية في أذربيجان وأرمينيا ومنطقة قره باغ نفسها”.
والـ 27 أيلول/ سبتمبر، اندلعت اشتباكات بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في قره باغ في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاماً وسط اتهامات متبادلة ببدء الهجوم وجلب مسلحين أجانب.
وشدد الرئيس الروسي على ضرورة أن تشمل المرحلة الأولى من التسوية وقف الأعمال القتالية بين الطرفين وجلوسهما إلى طاولة الحوار.
وأضاف أن الهدف هو التوصل إلى توافق وتوازن في المصالح، بناء على الاقتراحات التي طرحتها مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ودول الأعضاء في المجموعة، ومنها تركيا.