بعد دقائق من بدء سريان الهدنة الأميركية.. أرمينيا وأذربيجان تتبادلان الاتهامات بخرقها

قامشلي ـ نورث برس

بعد وقت قصير من دخول هدنة إنسانية حيز التنفيذ بوساطة أميركية، الاثنين، تبادلت كل من أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق أن أرمينيا وأذربيجان اتفقتا على احترام “وقف إنساني لإطلاق النار” في نزاع ناغورني قره باغ.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، أمس الأحد، إن الولايات المتحدة أقنعت أرمينيا بقبول مبدأ وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ وتحاول إقناع أذربيجان.

وصرح، روبرت أوبراين، لتلفزيون “سي بي إس” أنه “بطلب من الرئيس، أمضينا نهاية الأسبوع بأكملها” في “محاولة إحلال السلام بين أرمينيا وأذربيجان.”

وتأتي الهدنة الجديدة التي لم تدم لدقائق، بعد فشل محاولتين سابقتين لوقف القتال في المنطقة المتنازع عليها.

وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية إن القوات الأرمنية قصفت بلدة ترتر وقرى مجاورة في “انتهاك جسيم” للهدنة، التي أعلنتها واشنطن الأحد.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأرمينية إن القوات الأذربيجانية ارتكبت “انتهاكاً جسيماً” لوقف إطلاق النار.

وذلك عبر استهداف مواقع لمقاتلين في مناطق مختلفة عند الجبهات الأمامية بنيران المدفعية، بحسب وزارة الدفاع الأرمينية.

وشدد الرئيس الأرميني نيكول باشينيان عبر فيسبوك على أن بلاده “تواصل الالتزام التام بوقف إطلاق النار.”

بدوره، قال حكمت حاجييف، أحد مساعدي الرئيس الأذربيجاني، إن “أرمينيا هي التي انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار الحالي كما الاتفاقين السابقين.”

وقال في بيان إن “هدف أرمينيا هو المحافظة على الوضع القائم على الاحتلال. الجانب الأذربيجاني يمارس ضبط النفس.”

واندلع النزاع الحالي في 27 أيلول/سبتمبر الماضي. وتبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات باستهداف المدنيين وخرق اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار.

ويُعتَبرُ نزاع أذربيجان وأرمينيا هو الأعنف منذ تسعينات القرن الماضي، على خلفية الصراع على إقليم قره باغ الذي يتمتع بحكمٍ ذاتي منذ 1988 واستقلاله عن جمهورية أذربيجان السوفيتية.

وكالات ـ تحرير: معاذ الحمد