الأمن القومي الإسرائيلي: اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان لن يقود لتغير استراتيجي

رام الله ـ نورث برس

قال معهد “الأمن القومي” الإسرائيلي، الأحد، إن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان لن يقود لتغير استراتيجي في العلاقة الآن.

ورأى المعهد أنه نشأت فرصة للدفع قدماً بتغيير استراتيجي في العلاقات بين الدولتين.

ويأتي ذلك على ضوء التغييرات في المحيط الإقليمي (ضعف المحور الشيعي من جهة، واتفاقات إسرائيل الجديدة مع الدول العربية من جهة أُخرى)، وأيضاً الوضع الداخلي الصعب في لبنان.

وقبل أيام، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، في لبنان، بانتهاء الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، بعد قرابة ساعة من انطلاقها في مقر لقوة الأمم المتحدة جنوب لبنان.

ونقلت الوكالة، “انتهت.. الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي، على أن تكون الجولة الثانية في الـ/28/ من الشهر الحالي.”

وسرد المعهد في مقاله بمجلة “مباط عال” الإسرائيلية أسباباً لإمكانية تحقيق السلام الشامل.

وأول تلك الأسباب، انهيار لبنان في ظل أزمة ثلاثية الأبعاد (اقتصادية، سياسية، وصحية)، تفاقمت بعد كارثة الانفجار في مرفأ بيروت (4 آب/أغسطس).

وأما السبب الثاني فيتمثل باتفاقات السلام الجديدة لإسرائيل مع دول عربية، والتي جرت بدفع من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتشكل اتفاقات السلام انعطافةً استراتيجية بالنسبة إلى إسرائيل في الساحة العربية، ويمكن أن تمنح شرعية لأي طرف عربي آخر يختار إجراء اتصالات معها، بحسب المعهد.

بالإضافة إلى السببين الممثلين بضائقة حزب الله وإيران، ومروراً بالاتفاق على البدء بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية.

لكن “الأمن القومي” يتحدث عن عقبات في المقابل، خاصة وأن حزب الله نفسه يعيق التوصل لهذا الاتفاق، علاوة على ضعف معارضي الحزب في المنظومة اللبنانية، ومروراً بالعداء لإسرائيل في الشارع اللبناني.

ويخلص “الأمن القومي” الإسرائيلي إلى القول: “يبدو أنه حتى لو جرى التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية، فإن فرص أن يقود هذا الاتفاق إلى تغيير استراتيجي لمصلحة العلاقات بين الطرفين ضئيلة.”

وأرجع السبب في ذلك، إلى أن حزب الله يحافظ على مكانته ونفوذه في لبنان، وأيضاً على تحالفه مع أكبر حزب مسيحي في لبنان، التيار الوطني بقيادة الرئيس ميشال عون.

ومع ذلك، “يمكن الدفع قدماً بعدد من الجهود التي تهيئ الأرضية لإمكان نشوء ظروف أكثر ملاءمة للتسوية”، بحسب “الأمن القومي” الإسرائيلي.

إعداد: أحمد اسماعيل ـ تحرير: معاذ الحمد