مع اليونان وضد تركيا شرق المتوسط.. حملة بايدن تتواصل مع الجالية اليونانية بأميركا

واشنطن – نورث برس

قال المحلل السياسي اليوناني جورج ماستروبالوف إن اليونان تشعر بالارتياح من التصريحات “الجريئة” لجو بايدن حول رؤيته للعلاقات الثنائية بين أميركا واليونان في حال فوزه بالانتخابات.

وأضاف” ماستروبالوف” لنورث برس المحلل أن “بايدن” أكّد على رغبته في استقرار منطقة شرق المتوسط من خلال ثني تركيا عن محاولات التنقيب عن الغاز والنفط قبالة السواحل اليونانية

ورأى في المقابل أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول أردوغان ووصفه بالصديق تقلق اليونان وحلفائها.

وكشف جو بايدن، المرشح الرئاسي الديمقراطي، مؤخراً عن استراتيجيته لشرق المتوسط في حال فوزه بالانتخابات القادمة عبر بيان.

وقال إن “استراتيجيته ستكون قائمة على تعزيز العلاقات مع اليونان والضغط على تركيا في حال استمرّت باستفزازاتها الجوية والبحرية في شرق المتوسط.”

وكشف ماستروبالوف لـنورث برس عن تواصل حملة بايدن مع الجالية اليونانية في أميركا وتوقع أن يحظى بدعمها في ظل تأكيده على “رعونة أردوغان وضرورة مواجهتها.”

وكان “بايدن” قد أعلن عن رغبته في إجراء حوار وثيق مع قادة اليونان والاهتمام بالجالية اليونانية الأميركية للحفاظ على الصلات الوثيقة بين البلدين.

وقال “بايدن” في بيان: “على عكس ترامب، فإنني سأرفع الصوت في وجه السلوك التركي المنتهك للقوانين الدولية والمتعارض مع التزامات تركيا كحليف في الناتو.”

ودعا إدارة ترامب إلى “الضغط على تركيا للامتناع عن المزيد من الأعمال العدوانية ضد اليونان كما وعد بأنه سيجد حلاً نهائياً لمسألة قبرص التي تحتلها تركيا.”

وقال بايدن للجالية اليونانية إنه كان أول نائب رئيس أميركي يزور قبرص اليونانية منذ أكثر من خمسين عاماً كما قاد الجهود الدبلوماسية في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بشأن القضية القبرصية.

وجاء في بيان حملة بايدن “لطالما عارضت الاحتلال التركي لشمال قبرص ودعمت تسوية شاملة لإعادة توحيد الجزيرة كاتحاد فيدرالي ثنائي المنطقتين يتمتع بالمساواة السياسية”.

وقال “بايدن” إنه في حال انتخابه، سيظل “صوتًا قويًا لدعم الحريات الدينية على مستوى العالم، بما في ذلك حقوق الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية”.

وعرف عن “بايدن” تأييده القديم للبطريركية المسكونية، حيث قدّم دعماً ثابتًا لقدرة البطريركية على أداء دورها كمركز للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية.

وأعرب “بايدن” مراراً عن اعتزازه بزيارته للبطريركية عام 2011 ولقاءاته مع قداسة البطريرك المسكوني برثلماوس.

ودعا تركيا إلى السماح بإعادة افتتاح مدرسة هالكي اليونانية كما انتقد القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة التركية بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد.

وعرف عن “بايدن” سجله الطويل من الانخراط في القضايا المهمة للأميركيين اليونانيين و نشاطاته الهادفة الى تقوية العلاقات بين الولايات المتحدة واليونان.  

إعداد: هديل عويس – تحرير: جان علي