كورونا في كوباني.. غياب وسائل الحماية الشخصية في ظل تزايدٍ في عدد الإصابات
كوباني – نورث برس
تشهد مدينة كوباني، شمالي سوريا، مؤخراً غياب وسائل الحماية الشخصية من وباء كورونا، من عدم ارتداء الكمامات وعدم تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي في صالات الأعراس وخيم العزاء، في ظل ارتفاع الإصابات بالفيروس.
وقال أحمد كجل (48 عاماً)، من سكان مدينة كوباني، إنه في بداية ظهور الوباء كان الأهالي يلتزمون بالإجراءات الوقائية، “لكن مع تزايد عدد الإصابات فإنهم باتوا لا يلتزمون بتلك الإجراءات.”
وسجَّل إقليم الفرات حتى الآن /137/ إصابة بفيروس كورونا المستجد، بينها /25/ حالة تماثلت للشفاء، و/5/ حالات وفاة بحسب اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في الإقليم.
وأشار “كجل” إلى أنه مع ازدياد عدد الإصابات بالوباء فإن “صالات الأفراح وخيم العزاء تشهد تجمّعات كبيرة دون تطبيق أي قواعد للتباعد الاجتماعي.”
وكانت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، قد سمحت في الـ/13/ من الشهر الفائت، بإقامة الأفراح وخيم العزاء وأحياء الصلوات في دور العبادة مع مراعاة القواعد الصحية وإجراءات التباعد الاجتماعي.
وأضاف “كجل”: “الوباء بات خطراً على الجميع ويكمن الحل في الالتزام الشخصي من قبل الأهالي.”
ووفقاً لبيانات هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا، فإن عدد الحالات المُسجَّلة بفيروس كورونا بلغ حتى الآن /2632/ حالة منها /609/ حالات شفاء و/88/ حالة وفاة.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد قال في الـ/31/ من شهر آب/أغسطس الفائت إن “رفع القيود دون السيطرة على الفيروس سيكون وصفة كارثية.”
من جانبه، قال شيخو محمد ( 32 عاماً)، وهو صاحب إحدى المحلات بمدينة كوباني، إنه من بين /100/ إلى /150/ يرتادون محله ليس هناك سوى شخص أو اثنين فقط يلتزمون بوضع الكمامات.
وأضاف “محمد” أن هناك إهمال كبير من قبل السكان بعدم وضع الكمامات، مطالباً أن “يلتزم الجميع بوضع الكمامات كوقاية للجميع.”
إلى ذلك، توقع علي شاهين، المتحدث باسم اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في إقليم الفرات، أن المنطقة ستشهد إصابات أكثر بعد نحو شهر “وستتطلب رعاية صحية أكبر.”
وأشار المتحدث باسم اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في إقليم الفرات إلى “قلة وعي السكان في عدم التزامهم بوسائل الوقاية الشخصية.”
وسبق أن صرح مسؤولون في الإدارة الذاتية لنورث برس أواخر أب/أغسطس الماضي بأن مناطق شمال شرقي سوريا دخلت مرحلة “التعايش مع فيروس كورونا.”
وتعني المرحلة الثانية وفق مسؤولين في قطاع الصحة أنه لم يعد هناك حلَّ سوى تطبيق الحماية الشخصية والتباعد الاجتماعي للوقاية من الإصابة.
ولفت إلى أن عدد الإصابات بفيروس كورونا غير المعلنة في إقليم الفرات “ربما وصلت إلى ألف شخص، لأن أغلب الأهالي يتعالجون داخل منازلهم ولا يراجعون المراكز الصحية.”
وليس هناك أي إصابات مؤكدة بالفيروس بين الأطفال حتى الآن في إقليم الفرات، “بسبب تشابه الأعراض مع أعراض الكريب والأنفلونزا.”
ويخضع المصابون بالفيروس في إقليم الفرات لرعاية صحية في مركز مكافحة كورونا في قرية يدي قوي جنوب كوباني.
وطالب “شاهين” السكان بضرورة التقيد بوسائل الوقاية الشخصية والابتعاد عن التجمّعات وعدم إقامة الحفلات وخيم التعازي وعدم التجمّع في المقاهي ومراجعة المراكز الصحية مع بداية ظهور أعراض فيروس كورونا عليهم.