متطرفون أم مرتزقة؟.. آراء سكان في دمشق بمن التحقوا بجبهات ليبيا وأذربيجان
دمشق – نورث برس
يرى سكان في العاصمة دمشق أن المجتمع الدولي يتحمّل جزءاً من مسؤولية تحويل متطرفين سوريين إلى مرتزقة، وإرسالهم من قبل تركيا للقتال في الخارج.
لكن الآراء تتباين بين من يرونهم في النهاية شباباً سوريين يجب نصحهم لإعادتهم، ومن اقتنع بأن هؤلاء من صناعة الفكر المتطرّف وباتوا خطراً على جميع بلدان العالم.
وتذكر تقارير إعلامية، منذ نهاية الشهر الماضي، أن تركيا أرسلت مقاتلين سوريين إلى قرة باغ (آرتساخ) لدعم أذربيجان في حربها ضدَّ أرمينيا.
وكان فاردان توجانيان، سفير أرمينيا في موسكو، قد صرّح أن تركيا أرسلت نحو أربعة آلاف مقاتل من شمال غربي سوريا إلى آذربيجان، وهم يقاتلون هناك.
وقال منصور الأحمد، وهو رجل أربعيني من سكان العاصمة، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “نصّب نفسه خليفة للمسلمين، وبطريقة ما أقنع مسلّحين متطرّفين بالتوجه من سوريا نحو جبهات خارجية للقتال تحت عباءة الدين ونصرته.”
وأضاف أن المجتمع الدولي يتحمّل مسؤولية عدم وضع حد لاستغلال الشباب وزجّهم في معارك بخارج البلاد.
ورأى “الأحمد” أن الحلم العثماني مشروع مستمر لتحقيق الاحتلال والهيمنة في المنطقة، وأنه “ينافس إسرائيل في هذا الموضوع.”
وتمنّى أن يكون “الشباب السوري أكثر وعياً لهذه القضية ويدرك تبعات ما يحدث قبل فوات الأوان.”
لكن أحمد جبّان، وهو خمسيني يعمل سائقاً لسيارة تكسي، قال إن أولئك الذين ذهبوا للقتال خارج البلاد “مرتزقة، وكان لهم بصمات في قتل المدنيين وتحوّلوا لقتلة مأجورين، ومعظمهم من صنع تنظيم داعش.”
ورأى أن أردوغان يعمل ضد الشعب السوري، “ويحاول أخذ بلادنا نحو محرقة كبيرة.”
ويتفق معه فادي الصايغ، وهو شاب ثلاثيني، في أن من ذهبوا للقتال في جبهتي ليبيا وأذربيجان اعتادوا على صناعة الموت بعد تجربتهم في سوريا.
وأضاف لنورث برس أنهم “باتوا يشكلون خطر على المجتمع والعالم بأسره.”
ورغم أن “الصايغ” مقتنع بأن تركيا تقوم باستغلالهم وتجنيدهم لتغذية النزاعات، إلا أنه يشدد على أن لديهم أيضاً أهداف من أجل المال.