ريف دمشق – نورث برس
أطلقت قوات الحكومة السورية سراح ستة شبّان معتقلين لديها، أمس السبت، ضمن اتفاقية كناكر الأخيرة.
وتنصُّ الاتفاقية على دخول القوات الحكومية إلى البلدة وإقامة حواجز داخلها وعلى مداخلها، وتسوية أوضاع المتخلّفين عن الخدمة العسكرية والعسكريين المنشقين.
وشهدت البلدة توترات على خلفية اعتقال القوات الحكومية في الـ/21/ من شهر أيلول/سبتمبر الفائت لثلاث نساء وطفلة على أحد الحواجز العسكرية على طريق مُفضٍ إلى البلدة.
وقام على إثرها أهالي كناكر بإغلاق مداخل بلدتهم والاحتجاج على اعتقال النساء، ما أدى لفرض القوات الحكومية حصاراً قبل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق لحل المشكلة.
وأفادت مصادر محلية لنورث برس، أن الشبّان الذين أُطلق سراحهم كانت قد اعتقلتهم القوات السورية كورقة للضغط على مسلّحي المنطقة لدفعهم لتسليم أشخاص مطلوبين داخل البلدة لهم.
وجاء إطلاق سراح الشبّان الستة بعد /48/ ساعة من إطلاق سراح النساء المعتقلات قبل أربعة أسابيع.
وأضافت المصادر أن الطرفين ما يزالان حتى الآن يستكملان بنود الاتفاق، بتسوية أوضاع المطلوبين من البلدة داخل مقر اللواء /121/ التابع للفرقة السابعة غرب كناكر.
وأشار مصدر أمني حكومي لنورث برس، أنه تم حتى مساء أمس السبت تسوية أوضاع أكثر من مئة شخص، بين مطلوبين ومتخلّفين عن أداء الخدمة ومنشقين عن الجيش.
وأضاف المصدر أن عملية التسوية ستستمر خلال الأسبوع القادم للسماح لمئات آخرين بتسوية أوضاعهم.
وتسوية الوضع مصطلح شاع استعماله عقب عمليات المصالحة بين الحكومة السورية والفصائل المسلّحة، وتعني إسقاط التهم عن الشخص الذي يسلّم نفسه.
إقرأ ايضا: الحكومة السورية تطلق سراح نساء معتقلات وتفكّ الحصار عن بلدة غرب دمشق
وبالتالي إسقاط أي عقوبات مرتبطة بالتهمة، وكذلك إسقاط العقوبات عن المتخلّفين عن أداء الخدمة العسكرية، وفي حالة كناكر سيتم إرسال الملتحقين بالتسوية للخدمة في الفيلق الأول، مقرّه دمشق.
ونوّه المصدر إلى أنه من الممكن أيضاً إلحاق الراغبين منهم بالفيلق الخامس أسوةً بمسلّحين سابقين تمت المصالحة معهم.
والفيلق الخامس وحدة قتالية مستحدثة في العام 2016، ويشرف عليه الروس، وقد تولّى القتال في جبهات عدة، أبرزها إدلب والبادية السورية.