نشطاء مدنيون ووجهاء عشائر من الرقة: الندوات الحوارية لمسد كانت إيجابية وجريئة
الرقة- نورث برس
وصف نشطاء مدنيون ووجهاء عشائر عربية، أجواء الندوتين الحواريتين اللتين أقامهما مجلس سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة، شمالي سوريا، على مدى يومين بـ”الإيجابية والجريئة”.
وقال رمضان الرحال، وهو وجيه عشيرة العلي في الرقة شارك في الندوتين، إن الندوتان كانتا “ناجحتان، إذ طرحت فيهما آراء لم يسبق طرحها من قبل”.
وطرح المشاركون من وجهاء وشيوخ عشائر ومثقفين كل الهموم والمشاكل التي يعاني منها الناس “بكل جرأة وشفافية وصدق”، بحسب “الرحال”.
وكان مجلس سوريا الديمقراطية قد عقد في الـ/30/ من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي ندوة حوارية، في صالة التاج بالقرب من مدخل مدينة الرقة.
فيما عقد ندوة ثانية في الثالث من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري في مبنى المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في مدينة الرقة.
وحضر الندوتان وجهاء وشيوخ عشائر عربية ونشطاء مجتمع مدني وأعضاء من مجلس الرقة المدني والهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية.
ويرى مشاركون أن من الملفت في الندوتين هو الحضور النسائي، إذ حضرت معلمات وموظفات وناشطات في مجال المجتمع المدني.
وكان حكمت حبيب، نائب رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، قد قال في تصريح سابق لـ”نورث برس” إنهم “سيعقدون مؤتمراً لأبناء شمال شرقي سوريا، ليتم بعدها الانتقال إلى الداخل السوري”، وذلك بعد الانتهاء من عقد الندوات الحوارية.
وقُسمت الندوتان إلى محاور عدة، من ضمنها الحوار السوري السوري، والحوار مع المعارضة، والحوار الكردي الكردي وانعكاسات نتائجه على الحل السياسي في سوريا.
كما جرت نقاشات حول العلاقات التاريخية ما بين شعوب المنطقة ودورها في بناء الإدارة الذاتية وعن آلية تطوير المشاركة والعمل المؤسساتي في الإدارة الذاتية.
ويأمل المدير التنفيذي لمنظمة صناع الأمل في الرقة، محمود الهادي، وهو منن شاركوا في الندوتين، في أن تُعزز هذه الحوارات من دور المجتمع المدني في الرقة خاصةً وفي مناطق شمال وشرق سوريا عامةً.
وأضاف “هذه الندوات تخلق مساحة آمنة وهي بداية للانفتاح على العمل المدني والسياسي في شمال وشرق سوريا”.
ولا يعتقد “الهادي”، أن نتائج هذه الندوات ستظهر مباشرة؛ إذ إن تعزيز المجتمع المدني وإيضاح دوره يحتاج لعقد ندوات حوارية عدة، حسب تعبيره.
وتخلل الندوتين العديد من الطروحات التي انتقدت بعض جوانب عمل مجلس الرقة المدني من الجانب الخدمي وعمل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وآلية تعاطيها مع العديد من الملفات ومنها “احتجاز” نساء عناصر تنظيم الدولة في مخيم الهول.
ونال الجانب الاقتصادي والواقع المعيشي حيزاً كبيراً من النقاشات في الندوتين الحواريتين.
من جهته، قال لورنس البورسان، وهو من وجهاء عشيرة الناصر، إنهم تحدثوا عن نقاط خلل في عمل الإدارة، وعن وضع السجناء وآلية توسط بعض شيوخ ووجهاء العشائر لإخراجهم.
ويأمل “البورسان” أن تقوم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بتنفيذ الطروحات التي تم النقاش عليها في الندوتين، “لا أن توضع في الأدراج”، بحسب تعبيره.
وكان مجلس سوريا الديمقراطية قد عقد ندوات حوارية مماثلة في مدن حسكة ومنبج وكوباني خلال الأسابيع الفائتة.
وينوي القائمون على هذه الندوات، عقد خمس ندوات أخرى في “القريب العاجل” في عدة مدن في شمال وشرق سوريا.