القاهرة – نورث برس
نددت منظمة حقوقية مصرية، أمس السبت، بالتدخل التركي في الصراع بين أرمينيا وأذربيجان.
وذكرت المنظمة أن ذلك التدخل يؤدي إلى تفاقم الأزمة والمعاناة الإنسانية، وطالبت المجتمع الدولي للضغط على تركيا من أجل الكفِّ عن التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وقالت منظمة ماعت الحقوقية، في تقريرٍ لها، إنه تم رصد إرسال أنقرة لـ/4/ آلاف مقاتل يحمل الجنسية السورية لمساندة أذربيجان في صراعها مع أرمينيا.
وقال سفير أرمينيا في موسكو، فاردان توغانيان، نهاية الشهر الماضي، إن تركيا نقلت إلى أرض المعركة في قره باغ (آرتساخ) نحو /4000/ مقاتل من معسكرات التدريب في سوريا.
وتشهد منطقة ناغورنو قره باغ، وهي محل نزاع بين أرمينيا وأذربيجان، أعمال عنف شديدة بين الدولتين أسفرت عن وقوع العديد من الضحايا المدنيين وسط مساندة تركية لأذربيجان ومساندة إيرانية لأرمينيا.
وقالت “ماعت” إن النزاع دخل مرحلةً جديدةً “بعد قيام تركيا بإرسال مرتزقة سوريين إلى منطقة النزاع للوقوف بجانب الجيش الأذربيجاني.”
وأضافت أن تركيا خالفت بذلك قرارات الأمم المتحدة، “وتسببت في انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.”
ويدين القرار رقم /3/ لعام /2000/ والصادر عن لجنة حقوق الإنسان أي دولة سمحت أو تساهلت إزاء تجنيد المرتزقة وتمويلهم وتدريبهم وحشدهم ونقلهم.
ويشدد القرار على التقيّد الصارم بمبادئ المساواة في السيادة، والاستقلال السياسي، والسلامة الإقليمية للدول وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية، وعدم التدخل في الشؤون التي تدخل في نطاق الولاية الداخلية للدول.
وقال أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إن تركيا تستغل الشعب السوري “للقتال من أجل تحقيق أهدافها السياسية.”
وأضاف أن هذا ما يستدعي اتخاذ مواقف جادة من قبل المجتمع الدولي “لردع التدخلات التركية في سوريا وليبيا وأذربيجان.”
وجددت المؤسسة تنديدها بأفعال تركيا التي تستمر في ممارستها في مناطق مختلفة بخلاف منطقة النزاع بين أرمينيا وأذربيجان.
وطالبت المجتمع الدولي والجهات الأممية المعنية والمقرر الخاص المعني باستخدام المرتزقة بالتحقيق في استخدام ونقل تركيا لحوالي /4000/ شخص من سوريا واستخدامهم للقتال مع الجيش الأذربيجاني ضد أرمينيا .
كما طالبت “ماعت” المجتمع الدولي بالضغط على تركيا لوقف التدخل في شؤون الدول الأخرى واستخدام المرتزقة لتحقيق أغراضٍ سياسية.
وعلى خلفية تواصل الأعمال القتالية في منطقة قره باغ المتنازع عليها بين باكو ويريفان، تبادل الجانبان الأرميني والأذربيجاني، الأحد، الاتهامات بقصف مناطق سكنية.
وأعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان، اليوم الأحد، أن القوات الأرمينية تقصف مدن تارتار وهوراديز وكنجه، بالإضافة إلى غارات صاروخية تطال قرى وبلدات في مقاطعات تارتار وفضولي وآقدام بجنوب البلاد، قرب خط التماس في قره باغ.
وأشارت إلى أن القوات الأذربيجانية تتخذ “الإجراءات المناسبة” رداً على القصف.
وأعلنت النيابة العامة في أذربيجان اليوم عن مقتل مدنيين آخرين وإصابة أربعة جراء القصف الأرميني.
وبلغت حصيلة الضحايا الإجمالية، بين المدنيين في أذربيجان خلال جولة التصعيد الجديدة في قره باغ /21/ قتيلاً و/67/ جريحاً، وفقاً للنيابة العامة.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة دفاع أرمينيا، أرتسرون أوفانيسيان، على حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك”، أن قوات أذربيجان تستهدف مجدداً، مرافق مدنية في مدينة ستيباناكرت.