سفير أرمينيا في موسكو: تركيا نقلت /4000/ مقاتل من معسكرات التدريب في سوريا

إسطنبول ـ نورث برس

قال سفير أرمينيا في موسكو فاردان توغانيان، الاثنين، إن تركيا نقلت إلى أرض المعركة في قره باغ نحو /4000/ مقاتل من معسكرات التدريب في سوريا.

وأشار السفير الأرمني إلى أن المقاتلين الذين جلبتهم تركيا من سوريا دخلوا ساحة المعركة في قره باغ.

وأعلنت الحكومة الأرمينية عبر حسابها الرسمي في “تويتر”، أمس الأحد، إصابة /81/ شخصاً على الأقل من أصل قرابة /4/ آلاف من “المرتزقة” السوريين الذين تم إرسالهم إلى أذربيجان، حسب ما نقل موقع “independentarabia”.

وأشار الموقع الذي يتخذ من إسطنبول مقراً له، إلى أن “الحكومة الأرمينية ذكرت أن معلومات استخباراتية أشارت إلى وجود قرابة أربعة آلاف مقاتل من الميليشيات السورية انخرطوا في الاشتباك الذي أطلقته أذربيجان.”

وكانت وزارة الدفاع الأرمينية قد أعلنت أنها “تتحرى عن معلومات حول مشاركة مقاتلين من سوريا في القتال مع أذربيجان.”

وجاء ذلك في وقت نفت فيه السلطات الأذربيجانية صحة الأنباء التي تتحدث عن نقل مقاتلين سوريين كمرتزقة من تركيا إلى أذربيجان، واصفة الموضوع بأنه “هراء”.

وأعرب إسماعيل أيوب، وهو محلل عسكري واستراتيجي، عن أسفه لتوجه المقاتلين السوريين إلى أذربيجان للقتال لصالح الطرف التركي، وزجِّهم في صراعات كـ “مرتزقة”.

وأشار “أيوب” لمقتل سوريين خلال اليوميين الماضيين في أذربيجان.

وكانت قد انطلقت، الثلاثاء الماضي، سبع باصات بالإضافة إلى سيارات خاصة تابعة لفصيل السلطان مراد التابع لتركيا، من قرية كفرغان بريف صوران الشمالي إلى معبر حور كلس شرقي مدينة إعزاز.

وبحسب مصادر محلية، فإنه تم نقل ما يقارب الـ/200/ عنصر من عناصر الفصيل من القرية إلى المعبر للدخول إلى تركيا ومن ثم السفر إلى أذربيجان.

ووفقاً للمصادر، فقد شهد اليوم التالي دخول شاحنة تحتوي على قرابة /20/ تابوتاً لعناصر من الفصائل قادمة من المعارك الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا، وهو الأمر الذي نفاه موالون للجيش الوطني.

وقال “أيوب” في تصريح خاص لـ “نورث برس”، إن “وجود السوريين في الصراع الدائر في أذربيجان لا مبرر له، وعندما ننتهي من الأمور المتعلقة بقضيتنا ونكون دولة فعندها نذهب لمساعدة دولة أخرى.”

وأشار “أيوب” إلى ضرورة عدم الذهاب للقتال في أي مكان مهما كانت الأسباب.”

وأضاف أنه “للأسف، الحكومة التركية تساعد على هذا الشيء نتيجة إغراءات ما.”

وأقدمت أعداد كبيرة من فصائل الجيش الوطني، بحسب ما أفادت مصادر في وقت سابق نورث برس، بالتسجيل للذهاب إلى أذربيجان مقابل راتب شهري يصل لـ/1800/ دولار.

وصباح أمس الأحد، اندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا، إثر إطلاق القوات الأرمينية النار على مواقع سكنية مدنية آذرية، حسب ما قالت وسائل إعلام تركية.

وذكرت وزارة الدفاع الأذرية في بيان، أن “الجيش الأرميني بدأ عملية استفزاز واسعة النطاق في ساعات الصباح الأولى، عبر إطلاق النيران بالأسلحة الخفيفة والثقيلة ضد مواقع آذرية عسكرية ومدنية”، حسب المصادر ذاتها.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن الوقت قد حان لإنهاء الأزمة في إقيم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.

ودان أردوغان أرمينيا لمهاجمتها الأراضي الأذربيجانية أمس الأحد، وقال إن تركيا “ستواصل الوقوف إلى جانب أذربيجان الصديقة والشقيقة بكافة إمكانياتها.”

وأضاف الرئيس التركي قائلا إن “المنطقة ستستعيد السلام والهدوء فور انسحاب أرمينيا من الأراضي الأذربيجانية المحتلة.”

وبعد إعلانها سقوط قذائف على أراضيها حذرت إيران، أذربيجان وأرمينيا من أي تبادل للنيران قرب أراضيها.

وقال نائب قائد الشرطة الإيرانية، قاسم رضائي، في تصريح اليوم الاثنين، إن طهران أبلغت كلاً من أرمينيا وأذربيجان بخطورة سقوط قذائف في الأراضي الإيرانية جراء المعارك العسكرية في قره باغ.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن إدارته تتابع عن كثب تطورات الأحداث والاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أمس الأحد: “سنسعى إلى وقف القتال بين الطرفين، لدينا الكثير من العلاقات الجيدة مع تلك المنطقة، سنرى ما إذا كان بإمكاننا إيقاف الاشتباكات.”

إعداد: سردار حديد ـ تحرير: معاذ الحمد