مهندس في مصفاة بانياس: كان يمكن تجنب المشكلة لو تمت أعمال الصيانة في فترات سابقة
حمص – نورث برس
لا تزال عمليات صيانة مصفاة بانياس، على الساحل السوري، مستمرة لليوم التاسع على التوالي، في محاولة لتدارك أزمة البنزين التي تعاني منها المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
وقال ماجد خير الله، وهو مهندس يعمل في مصفاة بانياس، لنورث برس، إن هناك حالة استنفار من قبل فرق الصيانة والعمال لإتمام عمليات صيانة المصفاة.
وأضاف أن المصفاة “تصدعت وتضررت بفعل التراكم الزمني، وظهر اختلال واضح في عمل المنشأة، ما كان يهدد بخروجها عن الخدمة بشكل كامل.”
ولفت المهندس إلى تكليفهم بالصيانة الفورية والعاجلة، لأن الأمر “كان سيخلق مصيبة تنعكس على كل سوريا، مع انعدام توافر المشتقات النفطية.”
إلا أن “خير الله” نوه إلى أنه كان من الممكن تجنب تفاقم المشكلة من خلال “البدء بأعمال الصيانة في فترات سابقة قبل استفحال المشكلة.”
وتحتاج الصيانة الآن جهداً إضافياً ومضاعفاً من كل العاملين بخبرات محلية وعلى نطاق ضيق، وفقاً لكلامه.
وشدد على أنهم اجتازوا المرحلة الأصعب رغم وجود نقص في المعدات والإمكانات.
وكانت آخر صيانة شاملة لمصفاة بانياس قد تمت في العام 2013، وآخر عملية صيانة جزئية في عام 2017.
ولا تنتج سوريا أكثر من ربع احتياجها النفطي يومياً، ما يجعل حاجتها للاستيراد تبلغ نحو /100/ ألف برميل نفط يومياً.
واستدعى عدم إجراء أعمال صيانة لفترة طويلة الحاجة إلى “عمرة” كاملة وطارئة بعد أن وصلت المصفاة لدرجة من الاهتراء، وهو ما جعل عمليات الصيانة أمراً لا مفر منه.
وكان بسام سلامة، المدير العام لمصفاة بانياس، قد قال أمس الاربعاء لصحيفة تشرين الرسمية، إنه تم انجاز ما يقارب 50% من عمليات الصيانة المطلوبة للمصفاة.
وكانت عمليات صيانة في المصفاة قد أدت بعد خروجها عن العمل لظهور أزمة بنزين غير مسبوقة في البلاد، تجسدت بخفض التوريدات المطلوبة إلى محطات الوقود لأكثر من النصف.
وخلق هذا بدوره ازدحاماً وطوابير سيارات لمسافة كيلومترات أمام هذه المحطات.
وفي الوقت الذي أعلن فيه وزير النفط أن أعمال الصيانة ستنتهي في أواخر أيلول/سبتمبر الجاري، قال مدير مصفاة بانياس إن العملية ستستغرق شهراً كاملاً.
بينما أفادت مصادر من فريق الصيانة نورث برس أن “العمرة” تحتاج إلى نحو /20/ يوماً، أي حتى الأسبوع الأول من تشرين الأول/أكتوبر القادم.