ردود فعل تستنكر تصريح مدير المخابز حول نقص الخبز بدمشق

دمشق – نورث برس

أثار تصريح المدير للعام للمخابز، زياد هزاع، عن أسباب نقص الخبز في مناطق الحكومة السورية، موجة “سخرية واستنكار” على صفحات التواصل الاجتماعي.

وكان “هزاع” قد قال أمس الاثنين، لإذاعة أرابيسك المحلية، إن سبب نقص الخبز هو “زيادة الطلب عليه كونه أصبح جزءاً أساسياً من طعام المواطن بعد ارتفاع الأسعار.”

وكتب تموز العلي على صفحته “ساخراً”، إن “ترجمة الخبر هي أن الخبز أصبح العلف الوحيد للمواطن الخاروف الذي لم يعد يمكنه راتبه من شراء أي طعام آخر.”

وقالت الروائية، أميرة الكردي، لنورث برس، إن هذا الخبز المدعوم من الدولة مادياً وليس نوعياً “كان ولا زال جزءاً أساسياً من قوت المواطن الفقير.”

ورغم ذلك، “فإننا نقبل شراء الرغيف الذي لا يمكن تناوله لأنه يشبه كل شيء إلا الخبز”، بحسب “الكردي”.

واستنكر عقبة الناعم، يعمل كصحفي، تصريحات المسؤول.

وقال لنورث برس: “قد يتفوه بهذه العبارة أشخاص عاديون أو أصدقاء في المقهى من باب خلط السخرية والألم مع الاحتجاج.”

ولفت إلى أن في كل يوم يخرج مسؤول بتصريح يثير الدهشة والاستفزاز.

“لا لشيء سوى أنهم يعرفون تماماً وجيداً أن الرأي العام لن يؤثر فيه على مسيرتهم الوظيفية الإدارية.”

وأشار إلى أنه دائماً ما يكون الرأي العام للناس أكثر “نضجاً وإحساساً” بالمسؤولية من “أولئك المسؤولين.”

وكان مدير المخابز قد كشف خلال لقاءه مع الإذاعة المحلية، أن الدقيق متوفر، ويتم توريد /5,400/ طن على مستوى سوريا.

وأشار إلى أن هناك مواطنين “يستجرون مادة الخبز لبيعها خبز علفي” بسعر /200/ ليرة للكيلو الواحد.

وانتشرت في الآونة الأخيرة موجة من الاستياء والسخط من قبل السكان وبعض النقابات نتيجة عدة تصريحات أدلى بها مسؤولون سوريون حول الأوضاع الداخلية التي تمر بها البلاد.

إعداد: أحمد كنعان – تحرير: روان أحمد