صحافة إسرائيل: الاتفاق البحريني- الإسرائيلي تتويج لقرابة ربع قرن من العلاقات السرية
رام الله ـ نورث برس
ركزت الصحافة الإسرائيلية في أعدادها الصادرة، الأحد، على موضوع التطبيع بين البحرين وإسرائيل.
وأشارت الصحافة إلى أن الجانبين اتفقا على عملية تطبيع كاملة وشاملة بينهما، وأن وزير الخارجية الإسرائيلي جابي اشكنازي تحدث هاتفياً مع نظيره البحريني لبحث هذا التطور.
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة عن اتّفاق لتطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل.
ويأتي اتفاق التطبيع الجديد، بعد شهر على اتّفاق مماثل بين الإمارات وإسرائيل.
وذكر موقع “واللا” الإخباري، أن الاتفاق البحريني ـ الإسرائيلي تتويج لقرابة ربع قرن من العلاقات السرية بين الطرفين.
وهذا الاتفاق “يؤكد” أن العلاقات المتنامية بين إسرائيل وهذه الدول العربية “مرت بمراحل عدة حتى تحولت من السر إلى العلن” بحسب الموقع الإسرائيلي.
وتطرقت القناة “١٢” الإسرائيلية إلى الدولة الثالثة بعد البحرين التي تسير نحو التطبيع “وإن كان لدرجة أقل ودون أن يكون شاملاً.”
وأوضحت أنه في البيت الأبيض، “يدعمون باتجاه رحلات جوية مباشرة بين إسرائيل والمغرب.”
من ناحيته، اعتبر المحلل السياسي لصحيفة “يديعوت احرونوت” رون بن يشاي أن معاهدة إقامة العلاقات مع البحرين هي إلى حد كبير “خروج دبلوماسي من الخزانة.”
وتهدف تلك المعاهدة في المقام الأول، بحسب “بن يشاي”، إلى خدمة الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفتح باب يسمح للسعودية بالسير في طريقها الخاص.
وأضاف أن الاتفاق نفسه بحسب الخبراء تم التوصل له “تحت تأثير الوصاية السعودية حتى يكون للرياض علاقات أسهل مع إسرائيل.”
وأشار “بن يشاي” إلى أن البحرين ليست الدولة العربية الأهم بين دول الخليج، “لكن إقامة العلاقات تطورٌ مشجع يساهم في إضفاء الشرعية على إسرائيل كدولة ذات سيادة في نظر جيرانها العرب.”
وأضاف “على غرار الإمارات العربية المتحدة تربط إسرائيل والبحرين روابط ثقافية وتجارية ورياضية غير رسمية منذ التسعينيات.”
وعن آفاق التطبيع البحريني- الإسرائيلي، قال “بن يشاي” إنه يمكن أن تكون البحرين أيضاً سوقاً لريادة الأعمال الإسرائيلية عالية التقنية.
ورغم أن تطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل يخدم بشكل أساسي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس دونالد ترامب، إلا أنه تطور “مرحب به”، حسب “بن يشاي”.
والبحرين أيضاً هي موطن لمقر الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية وقواعد البحرية البريطانية والفرنسية العاملة في الخليج العربي.
وترى إسرائيل أن تطبيع العلاقات مع البحرين سيسهم في تعزيز قدرتها على التعامل بذكاء وربما حتى عسكرياً مع التهديد الإيراني.