عقوبات أميركية على وزيرين لبنانيين سابقين

نورث برس

فرضت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، عقوبات على وزيرين لبنانين سابقين.

وجاءت العقوبات الأميركية على يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل، بتهمة الفساد ودعمهما لحزب الله اللبناني الذي تصنفه واشنطن “منظمة إرهابية”.

ووصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في تغريدة حسن خليل وفنيانوس بأنّهما “وزيران لبنانيان سابقان فاسدان استغلا موقعيهما لتقديم دعم مادّي إلى حزب الله.”

وقال بومبيو إن “حزب الله يعتمد في بقائه على قيد الحياة على النظام السياسي الفاسد في لبنان.”

وأضاف، “الولايات المتحدة تدعم مطالبة الشعب اللبناني بالإصلاح، وسنستخدم كل السلطات المتاحة أماناً لتعزيز مساءلة القادة اللبنانيين الذين خذلوا شعبهم.”

وعلي حسن خليل هو أحد أركان حركة “أمل”، وتولّى وزارة المال منذ 2014 قبل أن يُستبعد من حكومة التكنوقراط التي شكّلها حسّان دياب بداية هذا العام.

وتولى يوسف فنيانوس، وزارة الأشغال العامة والنقل بين عامي 2016 و2020.

وسيتم بموجب العقوبات الأميركية، تجميد أي أصول للوزيرين اللبنانيين في الولايات المتحدة.

كما سيمنعان من التعامل مع النظام المالي الأميركي، بحسب وزارة الخزانة الأميركية.

وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، في بيان إنّ الولايات المتحدة “تدعم شعب لبنان في مطالبته بإصلاحات، وستواصل استخدام كل السبل المتوافرة لديها لاستهداف من يقمعونه ويستغلونه.”

وساعد وزير المالية السابق في تحويل أموال إلى حزب الله من خلال التحايل على العقوبات الأميركية المفروضة عليه.

بينما تلقّى وزير النقل السابق “رشى” من حزب الله بـ”مئات آلاف الدولارات” مقابل خدمات سياسية أدّاها للحزب، وبحسب وزارة الخزانة الأميركية.

من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، خلال مؤتمر عبر الهاتف مع صحافيين لبنانيين، إنّه “حان الوقت لتغيير السياسة في لبنان”.

وأضاف، “هذا تحذير للذين يتعاملون مع حزب الله، والذين يسمحون له بالوجود، وكذلك للقادة السياسيين اللبنانيين الذين لا يرون ضرورة لتلبية احتياجات الشعب ولا يحاربون الفساد.”

وحذَّر شينكر، من أن هناك عقوبات جديدة سيتم الإعلان عنها “في الأسابيع أو الأشهر المقبلة”. 

وبعد انفجار بيروت، أيدت واشنطن دعوات فرنسا لضرورة تشكيل حكومة لبنانية تختلف عن سابقاتها وتكون قادرة على إجراء الإصلاحات البنيوية.

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد دعا عند وصوله بيروت، نهاية الشهر الماضي، لتشكيل حكومة “بمهمة محددة” في أسرع وقت.

ووصل ماكرون، إلى بيروت، بعد ساعاتٍ من تكليف الرئيس اللبناني ميشال عون لمصطفى أديب، بتشكيل الحكومة اللبنانية.

تحرير: معاذ الحمد