وجيه عشائري في الحسكة: تركيا تخوض حرب ممنهجة ضد المنطقة وسط صمت عربي

الشدادي – نورث برس

قال أحد وجهاء العشائر في الشدادي جنوب الحسكة، إن قطع المياه من محطة علوك، هو حرب ممنهجة تخوضها تركيا ضد الإدارة الذاتية.

وقال مناف الرجا، أحد وجهاء عشيرة الفاضل في الشدادي جنوب الحسكة، إن تلك الحرب التركية تأتي، وسط صمت عربي ودولي.

وطالب “الرجا” في تصريح خاص لنورث برس، الدول العربية بضرورة تحديد موقفها من التدخل التركي في سوريا وقطعها للمياه عن السكان المدنيين.

ولم تصدر جامعة الدول العربية أو أي من الدول العربية موقفاً رسمياً عن قطع تركيا للمياه عن مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.

واقتصر الموقف العربي، على منشورات للعديد من الفنانين السوريين والعرب عبر صفحاتهم في التواصل الاجتماعي، أعربوا خلالها عن تضامنهم مع سكان الحسكة المهددين بالعطش.

وقال مناف الرجا: إن تركيا تفعل ذلك تحت أنظار المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التي “لا تتحرك لفرض ضغوطٍ على تركيا.”

وأضاف، الرئيس التركي يدّعي الإسلام، لكن “المسلم لا يقطع المياه عن جاره.”

وطالب الوجيه العشائري، الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بالضغط على تركيا للتوقف عن قطع المياه وعدم التدخل في الشؤون السورية، بحسب قوله.

وقطعت تركيا مياه محطة علّوك بريف سري كانيه في الـ/13/ من آب/ أغسطس الفائت، وهي المرة الثامنة بحسب مديرية مياه الشرب في الحسكة.

وبالرغم من إعادة تشغيل محطة علّوك، إلا أن المياه تصل الحسكة بوارد ضعيف، لذا يعتمد السكان على الصهاريج الخاصة ومحطة آبار الحمّة لتأمين مياههم.

وترى مديرية المياه أن مشروع الحمّة يغطي حاجة /50/ بالمئة فقط من السكان، فيما تسود مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في حال استمر القطع في ظل انتشار فيروس كورونا، وفق تقارير أممية.

إعداد: باسم الشويخ  –  تحرير: عكيد مشمش