“معركة كسر العظام”.. مصدر مطلع يكشف تفاصيل “العملية القادمة” في إدلب
إدلب (نورث برس) – كشف مصدر مطلع من شمال غربي سوريا لـ “نورث برس”، الاثنين، تفاصيل خطة عسكرية تركية من المزمع تنفيذها في حال شنت قوات الحكومة السورية أي عملية عسكرية في منطقة “خفض التصعيد” بمحافظة إدلب.
وقال المصدر مفضلاً عدم التصريح باسمه لأسباب أمنية، إن قوات الحكومة ستبدأ قريباً معركة ضد الفصائل المسلحة وستكون “معركة كسر العظام” حيث ستشارك فها القوات التركية بشكلٍ مباشر.
ومنذ منتصف تموز/يوليو الماضي، تشهد المنطقة، تصعيداً من قبل القوات الحكومية، بعد استهداف دورية روسية – تركية قرب بلدة مصيبين جنوبي إدلب، أسفر عن إصابة ثلاثة عسكريين روس.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد ألمح في كلمة أمام مجلس الشعب قبل أسابيع، إلى ضرورة سيطرة قوات الحكومة على ما تبقى من الأراضي السورية.
ونقل المصدر المطلع من إدلب، تسريبات عن مضمون خريطة متواجدة في إحدى النقاط التركية بمنطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، ستعمل بها القوات التركية في حال بدء أي معركة.
وأشار إلى أن الأتراك المتواجدين في إحدى نقاط المراقبة بمنطقة جبل الزاوية “أكدوا مشاركتهم بقوة في أي معركة قادمة تشنها قوات الحكومة”.
ومنذ توصل روسيا وتركيا في آذار/ مارس الماضي، إلى اتفاق وقف إطلاق النار، دخلت نحو /5500/ آلية تركية محملة بآلاف الجنود إلى إدلب، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي تصريحٍ سابق لـ “نورث برس” قال يوسف حمود، المتحدث باسم “الجيش الوطني السوري”، إن إدلب تشكّل الملف الأهم بالنسبة لتركيا، لذلك لا يمكنها أن تتفاوض عليه.
وقال المصدر لـ “نورث برس” إن القوات التركية ستشارك بحسب حجم المعركة ونوع السلاح المستخدم فيها، بحسب التسريبات.
وفي أيار/مايو الماضي، أشارت تقارير إعلامية إلى أن القوات التركية نشرت منظومات دفاع جوي متوسطة المدى جنوب مدينة إدلب “تحسباً لأي معركة قد تندلع”.
وتصاعدت حدة التوتر بين تركيا والحكومة السورية مع أواخر شباط/فبراير الماضي، عقب مقتل أكثر من /30/ فرداً من القوات التركية في غارة جوية بمحافظة إدلب.
وقال المصدر: إن تركيا تشرف حالياً على التنظيم الإداري والعسكري للفصائل المسلحة، بعد خسارتها المعركة السابقة مع قوات الحكومة السورية في منطقتي سراقب والنيرب بريف إدلب.
وكانت الحكومة السورية قد سيطرت على مدينتي سراقب والنيرب على تقاطع الطريقين الدوليين حلب-دمشق وحلب-اللاذقية، في حملتها العسكرية مطلع العام الجاري.
وحسب تسريبات اطلع عليها المصدر، فإن الخطة المزمع تنفيذها، ستبدأ فيها تركيا معركتها بعد صدّ قوات الحكومة، بالتقدم حتى شمالي خان شيخون، وصولاً إلى الحدود الشمالية لمحافظة حماة.
وتكتمت مصادر عسكرية في فصائل المعارضة، عن الإدلاء بأي تصريح لـ”نورث برس” حول تسريبات الخطة التركية بخصوص المعركة المحتملة.
وتوقع كيريل سيمونوف الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية أن تكون نتائج أي عملية عسكرية “غير سارة” للحكومة السورية بعد تغيير ميزان القوى في إدلب وفق ما نقلته صحيفة “كوميرسانت” الروسية في وقتٍ سابق.