الامتحانات في جامعة دمشق.. أسئلة “تعجيزية” و”مخالفة” للتعليمات الوزارية
وحيد العطار – نورث برس – دمشق
قال طلابٌ من جامعة دمشق إنهم يعانون من صعوبة الأسئلة الامتحانية لدورة الفصل الدراسي الثاني الجارية “خلافاً” لتعليمات الوزارة ووعودها بتسهيل الأسئلة والتقيّد بالمنهاج.
وكانت وزارة التعليم العالي قد أقرَّت، في وقت سابق، اختصار مدة الدوام في الفصل الثاني وتقليص مدة المحاضرات والامتحانات في ظل تفشي فيروس كورونا في البلاد وازدياد الإصابات والوفيات الناتجة عن الإصابة بالفيروس.
وقالت سلاف الخالدي، وهي طالبة في قسم اللغة الإنكليزية بكلية الآداب بجامعة دمشق، إن جميع المواد التي قدمتها في هذا الفصل، كانت تحتوي على أسئلة من خارج المنهاج.
وأضافت: “الوزير وعدنا أن تكون الأسئلة سهلة ومن ضمن المحاضرات على أن يزيدوا من عدد الأسئلة الاختيارية لكن ذلك لم يحصل أبداً. كانت الأسئلة صعبة للغاية بالإضافة إلى ضيق المدة المحددة لانتهاء كل امتحان”.
وكانت وزارة التعليم العالي قد أقرّت بدء الفصل الثاني من العام الدراسي في الـ/31/ من أيار/مايو الفائت، وبدء الامتحانات في الـ/9/ من آب/أغسطس الجاري، بعد تعليق دام لشهرين ونصف، مقلِّصةً بذلك مدة دوام الفصل إلى النصف تقريباً “على أن يتم تسهيل الأسئلة الامتحانية”، بحسب القرار.
لكن طلاباً في جامعة دمشق يشْكون من أن وعود الوزارة “ما كانت إلا حبراً على ورق” في ظل اختصار مدة الامتحان نصف ساعة منذ بداية العام الدراسي الجاري.
وقال وائل ناطور، وهو طالب في كلية الحقوق بجامعة دمشق: “لم نشهد أي تسهيلات في الأسئلة الامتحانية.. على العكس، أتوا لنا بأسئلة تعجيزية وكأنهم يتعاملون مع الطالب على أنه زبون ليتقاضوا منه الرسوم والرشاوى”.
فيما قالت الطالبة في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق، رؤى سمير، إن تقليص مدة الامتحانات زاد من معاناتهم مع صعوبة الامتحان، “لا يكفيهم أنهم يأتون لنا بأسئلة صعبة، فقد قلّصوا مدة الامتحانات. لا نتمكن من الإجابة على كل الأسئلة بسبب قصر الوقت.. هذا ليس عدلاً”.
وتنتهي امتحانات الفصل الثاني في الـ/17/ من أيلول/سبتمبر المقبل على أن يبدأ العام الدراسي الجديد في الـ/27/ من الشهر نفسه، بحسب التقويم الجامعي المُعدَّل.
وكانت وزارة التعليم العالي قد رفضت، في وقت سابق، مطالبات طلابية بتأجيل امتحانات الفصل الثاني بعد ازدياد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء مختلفة من البلاد، وصرَّحتْ حينها، على لسان معاونة وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي، سحر الفاهوم، أن تأجيل الامتحانات “لن يغيّر في الأمر شيئاً”.