استياء طلاب الثانوية في إدلب من رسوم التسجيل للدورة التكميلية

إدلب – نورث برس

يبدأ طلاب الثانوية في إدلب بشمال غربي سوريا، السبت، التسجيل لتقديم امتحانات الدورة الثانية (التكميلية) وسط استياءٍ من قبل الطلاب وأهاليهم بسبب الرسوم المطلوبة للتسجيل بحسب قرارٍ لمديرية التربية والتعليم التابعة للحكومة السورية المؤقتة بإدلب.

وكانت مديرية التربية والتعليم التابعة للحكومة المؤقتة قد أعلنت ،الثلاثاء الماضي، عن إجراء دورة تكميلية لطلاب الشهادة الثانوية بكافة فروعها، بالإضافة إلى طلاب شهادة التعليم الأساسي.

وحسب القرار، يحق لطالب الشهادة الثانوية تقديم مادتين فقط لقاء رسومٍ حُدّدت بـ/50/ ليرة تركية على المادة الواحدة (ما يعادل /13,500/ ليرة سورية)، وهو ما اعتبره الطلاب مبلغاً كبيراً مقارنةً بالسنوات الماضية.

ومنذ إعلان القرار، انهالت تعليقات الطلبة على حساب المديرية بموقع “فيسبوك” منتقدةً القرار والرسوم التي تفوق طاقة عائلاتهم.

وقال نجم الإدلبي، وهو طالب ثانوية في إدلب: “طيب والله حرام /50/ ليرة على المادة، طيب والناس يلي ما معها شو بتساوي، دائماً لازم يكونوا الضحية؟”

وقال الطالب خالد غنيمي: “طيب إنتو مالكن علاقة بالتربية والتعليم، يعني إلي ما بشوف من الغربال بكون أعمى، عاملينها تجارة /50/ ليرة تركية على المادة وتلت أرباع الناس نازحة”.

بينما علَّقت جنى الحسين: “لك خافوا الله بهل العالم على كل مادة /50/ ليرة، ليش كل العالم بتملك /50/ ليرة؟ في عالم عم تتعب وتشقى كل النهار ع /5/ ليرات وليس /50/”.

وطالب طلاب آخرون برفع عدد المواد إلى أكثر من مادتين، حيث أن ظروف النزوح منعت طلاباً كثيرين من الدراسة والتقدّم لامتحانات الدورة الأساسية، على حدٍّ قولهم.
كما طالب الطلبة بإعادة النظر بالقرار.

من جانب آخر، تبدأ اليوم امتحانات الدورة التكميلية لطلاب الثانوية في مناطق سيطرة الحكومة السورية، بعد أن قضى المرسوم /181/ بمنح الطلاب المُسجّلين في الدورة الأولى للعام الحالي دورة ثانية إضافية بمادتين.

كما نصَّ المرسوم نفسه على منح دورة كاملة للطلاب الذين لم يتمكنوا من التقدّم للامتحانات نتيجة وجودهم في مراكز الحجر الصحي أو “منعتهم التنظيمات الإرهابية من الوصول إلى مراكزهم الامتحانية لدورة عام 2020 ميلادي”، على حدِّ ما ورد في التعليمات التنفيذية للدورة التكميلية والتي نشرتها وزارة التربية السورية.

وكانت مديرية التربية والتعليم التابعة للحكومة المؤقتة، قد أعلنت في حزيران/يونيو الفائت، بأنها لن تعترف بالشهادات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم لدى الحكومة السورية، ولا يستطيع حاملها إكمال دراسته في تلك المناطق، على حدِّ قولها.

وهددت مديرية التربية في الحكومة المؤقتة في إدلب باتخاذ إجراءات رادعة في السلك التعليمي بـ”حق من يرسل أبنائه إلى حلب ومناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية”.