اجتماع عشائري نظمته الحكومة السورية بحلب يدعو إلى تأليب العشائر ضد الوجود الأمريكي بدير الزور

نورث برس

دعا وجهاء عشائر موالون للحكومة السورية في مدينة حلب، الخميس، بحضور قيادات من حزب البعث الحاكم ومحافظ حلب إلى دعم ما اسموه بـ”المقاومة الشعبية” ضد القوات الأمريكية.

 ويأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من تنظيم الحكومة السورية لفعالية مماثلة لوجهاء عشائر بريف الرقة الشرقي الواقع تحت سيطرتها خرجت بدعوات مناهضة للوجود الأمريكي.

اللافت خلال الفترة الماضية أن شخصيات ومواقع ووسائل إعلام معارضة وأخرى موالية للحكومة السورية قد أبدت مؤخراً دعمها لتشكيل مجلس عشائري لبدء ما اسموه بـ”المقاومة الشعبية” ضد القوات الأمريكية وقوات “قسد” شمالي سوريا.

 ويأتي ذلك عقب ما شهد ريف دير الزور الشرقي عمليات اغتيال طالت وجيها من عشيرة العكيدات خلال عيد الأضحى، وقيادات عسكرية وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية، خرجت على إثرها احتجاجات طالبت بالتحقيق والكشف عن المسؤولين عن الاغتيالات.

وصدر عن اجتماع “حلب” الذي عقد تحت اسم “الاجتماع الثالث للقبائل والعشائر السورية والنخب الوطنية” بيان أبدى دعم  ما أسماه بـ”انتفاضة محافظة دير الزور التي تشهد غلياناً وتحدياً للاحتلال وأعوانه ومساندتها بكل ما أوتيت من دعم مادي ومعنوي”، حسب البيان.

 واتهم البيان التحالف الدولي بـ”إحداث شرخ وخلق فتنة بين القبائل والعشائر العربية…ومحاولة سلخ جزء من الوطن الأم سورية”.

وكان المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد مايلز كاكينز  قد تصريح في الـ15 من آب/أغسطس الجاري لـ”نورث برس” بأن التحالف يعمل مع شركائه لضمان محاسبة مرتكبي “الأعمال الإرهابية البشعة” بريف دير الزور. 

وأضاف”كاكينز” أن “ممثلين عن وزارة الخارجية الأمريكية والتحالف الدولي لمحاربة داعش التقوا بقيادات من المجتمع المدني والهيئات الحاكمة وقوات الأمن وشيوخ العشائر من أجل فهم المجريات على الأرض”.

وطالب البيان الصادر عن الاجتماع العشائري القيادة السورية بـ”تشكيل مجلس للعشائر ليكون رديفاً شعبياً تحت راية الدولة السورية” .

وقالت قوات سوريا الديمقراطية، في وقت سابق من الأسبوع الماضي إن تركيا والحكومة السورية تنفذان في ريف دير الزور الشرقي مخططا على المدى البعيد ، يستهدف السلم الأهالي والعلاقة بين العشائر والإدارة المدنية فيها، وتأليب العشائر ضد “قسد” و التحالف الدولي.