البرلمان العربي يدين “الاعتداء” التركي والخارجية العراقية تسلم السفير التركي مذكرة احتجاج

نورث برس

دان البرلمان العربي، الأربعاء، القصف التركي على منطقة سيدكان بإقليم كردستان العراق أمس، وأدى إلى مقتل قيادات في حرس الحدود العراقي. فيما استدعت الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد للمرة الثالثة خلال شهرين.

ووصف مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، في بيان، القصف التركي بـ”الاعتداء السافر على سيادة العراق وخرقاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، وعدم احترام لعلاقات حسن الجوار”.

وكانت خلية الإعلام الأمني في للجيش العراقي، قد أعلنت أمس الثلاثاء، عن أن “اعتداءً تركياً سافراً بطائرة مسيرة استهدف عجلة عسكرية لحرس الحدود في منطقة سيدكان”.

 وأضافت أن “الاعتداء تسبب في استشهاد آمر اللواء الثاني في حرس حدود المنطقة الأولى وآمر الفوج الثالث من اللواء الثاني إضافة إلى استشهاد سائق العجلة”، وفق وكالة الأنباء العراقية.

وطالب رئيس البرلمان العربي، مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لإيقاف الاعتداءات التركية المتكررة على سيادة العراق حفاظاً على الأمن والسلم في المنطقة.


وأعرب “السلمي” عن تضامنه مع العراق، كما أبدى “استعداد البرلمان العربي للعمل مع مجلس النواب العراقي لحشد التأييد والدعم الإقليمي والدولي لإيقاف الاعتداءات التركية المتكررة على الأراضي العراقية”.



 وتستهدف القوات التركية مناطق واسعة في إقليم كردستان العراق منذ أواسط شهر حزيران/ يوليو الفائت، أدت إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين وتهجير سكان أكثر من /500/ قرية تتوزع في محافظات دهوك وأربيل والسليمانية، وذلك بحجة محاربة مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

وكان العراق قد ألغى زيارة لوزير الدفاع التركي، كانت مقررة يوم الخميس، فيما استدعت الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد فاتح يلدز “على خلفيّة الخروقات والانتهاكات المُستمِرّة للجيش التركيّ للأراضي العراقية”.

وأضفت وسائل إعلام عراقية أن مذكرة احتجاج سلمت للسفير التركي حملت حكومة الأخير مسؤوليّة الاعتداء الآثم، كما طالبت الجانب التركيّ بتوضيح ملابساته، ومُحاسَبة مُرتكبيه المُعتدِين”.

  وشددت  المذكرة “على ضرورة أن تباشر الحكومة التركيّة بإيقاف القصف، وسحب قواتها المعتدية من الأراضي العراقية كافة، التي استهدفت ولأوّل مرّة قادة عسكريّين عراقيّين كانوا في مهمّة لضبط الأمن في الشريط الحُدُوديّ بين البلدين”.

واعتبرت الخارجية العراقية أن ما تقوم به تركيا عمل عدائيّ، وانتهاك لسيادة وحرمة البلاد، وذلك بعد ساعات من موقف مماثل صدرت عن الرئاسة العراقية ومجلس النواب العراقي اعتبرتا القصف التركي “انتهاكاً خطيراً للسيادة العراقية”.