سكان من كوباني مستاؤون من ارتفاع سعر أسطوانات الغاز المنزلي

كوباني – فتاح عيسى – نورث برس

اشتكى سكان من كوباني، شمالي سوريا، من “ارتفاعات” في ثمن أسطوانة الغاز المنزلي منذ حوالي عام كان آخرها أواخر الشهر الفائت، حيث زاد سعر المادة في المستودعات التابعة لمجالس الأحياء بالمدينة بنحو /700/ ليرة سورية.

وتفاجأ أرباب عائلات بعد عيد الأضحى، عند توجههم للتسجيل في مراكز التوزيع، بارتفاع سعر الأسطوانة من /2400/ إلى /2800/ ليرة سورية، رغم عدم صدور أي قرار رسمي قبل ذلك الحين.

وقال مصطفى إسماعيل (38عاماً)، وهو من سكان حي بوطان شرقي في مدينة كوباني، إن أسعار أسطوانات الغاز المنزلي ارتفعت بشكل تدريجي منذ العام الفائت، حيث كان سعر الأسطوانة /2100/ ليرة سورية في العام الفائت، وبعد عدة أشهر أصبح سعرها يتراوح ما بين /2200/ و/2300/ ليرة،  لتستقر عند سعر /2400/ ليرة بداية العام الحالي”.

وأضاف: “لكن الجميع تفاجؤوا بعد العيد بارتفاع السعر إلى /2800/ ليرة سورية (..) رغم عدم نشر قرار رسمي برفع أسعار المواد الأساسية المدعومة”.

وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد أعلنت، في حزيران/يوليو الماضي، تشكيل خلية أزمة اقتصادية  لتجنّب تبعات عقوبات قانون قيصر وتحسين المستوى المعيشي في مناطق الإدارة الذاتية، وفقاً لما نشره الموقع الرسمي للإدارة الذاتية آنذاك.

ولفت “إسماعيل” إلى أن ارتفاع سعر أسطوانة الغاز “يزيد من الأعباء المادية للعائلات ذات الدخل المتدني، والتي تعاني حالياً من “تراجع دخلها وتناقص فرص العمل في ظل الإجراءات الاحترازية بسبب وباء كورونا، والتي أدت إلى إغلاق أو تراجع معظم الأعمال”.

وقال إسماعيل عزت (39 عاماً)، إن ذوي الدخل المحدود “يعانون صعوبة في دفع /400/ ليرة إضافية لسعر الأسطوانة، كونهم يتأثرون بهذه الزيادة، بينما من يمتلك القدرة المالية لا يهمه ذلك ويعتبر أن هذه الزيادة لا تؤثر على معيشته”.

واعتبر “عزت” أن ارتفاع سعر أسطوانات الغاز المتزامن مع انخفاض عدد أرغفة الخبز في الربطة الواحدة وتصغير حجم الأرغفة، دليل على “رفع الدعم عن المواد الأساسية من قبل الإدارة الذاتية “.

وتجلب مديرية المحروقات في إقليم الفرات وسطياً /22/ ألف أسطوانة غاز منزلي شهرياً، لتقوم بتوزيعها على /19/ مستودعاً موزعاً في أحياء مدينة كوباني إضافة إلى مستودعات ومعتمدين في الريف، بحسب المديرية.

وقال صالح رمضان، نائب الرئاسة المشاركة لمديرية المحروقات في إقليم الفرات، لـ”نورث برس”، إن سبب رفع سعر أسطوانات الغاز هو ارتفاع أسعار أجور الشحن، فالسيارة الشاحنة التي كانت تتقاضى /375/ ألف ليرة سورية كأجرة نقل الأسطوانات من كوباني إلى الجزيرة، أصبحت تطلب حالياً /500/ ألف ليرة سورية”.

وبحسب “رمضان”، فإن رفع سعر الأسطوانة جاء لتغطية تكاليف الزيادة في “مصاريف الشحن وإيجارات مستودعات التخزين التي ارتفعت إلى الضعف إلى جانب زيادة رواتب الموظفين”.

وقدَّرت مديرية المحروقات خسارتها أثناء تبديل أسطوانات الغاز لمرة واحدة قبل عيد الأضحى بمبلغ مليون و/250/ ألف ليرة سورية، تم دفع المبلغ من مالية مديرية المحروقات في إقليم الفرات، وفق ما أفاد به “رمضان”.

وفيما يخصّ عدم صدور قرار رسمي على مستوى مناطق شمال وشرقي سوريا، قال نائب الرئاسة المشاركة لمديرية المحروقات في إقليم الفرات إن المجلس التنفيذي في شمال وشرقي سوريا سمح لهم باتخاذ قرارات وفق خصوصية كل منطقة وبحسب المسافة بين المناطق إلى أن يتم توحيد سعر الأسطوانات في كافة الإدارات.