صوران شمال حلب.. انقطاع متكرر للكهرباء وسط غياب المؤسسات
حلب – نورث برس
يستمر انقطاع التيار الكهربائي في منطقة صوران شرق مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، منذ بداية فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة، وسط انعدام الحلول من مديرية الكهرباء التابعة لولاية "كلّس" التركية.
وقال ياسر أبو همام (32 عاماً)، من سكان قرية كفرغان بريف صوران الشمالي، لـ"نورث برس": إنهم كانوا يستعينون بمولدات كبيرة تقوم بتوزيع الكهرباء لساعات قليلة مساءً لإنارة المنازل، حتى قبل تمديد الكهرباء إلى المنطقة، وكانت لا تتعدى /4/ ساعات يومياً بسبب غلاء المازوت.
وأضاف، "مع بدء تمديد الكهرباء إلى صوران، في الشهر الثاني من هذا العام عبر محولات تم وضعها في المدينة من قبل متعهدين، قمت بشراء ساعة منزلية من مديرية الكهرباء بصوران، والتابعة لولاية كلّس التركية، مع كرت شحن، يتم به شحن الساعة بعدد محدد من الكيلو واط حسب حاجة صاحب المنزل، علماً أنّ كل كيلو واط بليرة تركية".
وأكّد أنّه مع بداية الصيف واشتداد الحرارة والحاجة الماسة إلى الماء البارد، بدأت مشكلة انقطاع الكهرباء تستمر لساعات طويلة، دون تبرير من مديرية الكهرباء بصوران والمعتمدين القائمين على عملية توزيع الكهرباء.
أمّا خالد العيسى (34 عاماً)، وهو نازح من منطقة حريتان بريف حلب الشمالي الغربي، ويسكن في قرية كفرغان، قال لـ "نورث برس"، مع بداية فصل الصيف، بدأت ساعات الانقطاع الطويلة دون تحمل أدنى مسؤولية من الجهات المختصة، رغم الشكاوى الكثيرة التي وصلت مديرية الكهرباء بصوران، من القرية وغيرها من القرى المحيطة.
طاقة شمسية
وأوضح أبو أحمد (55 عاماً)، وهو أحد سكان قرية كفرغان، لـ "نورث برس"، أنه بسبب انقطاع الكهرباء المستمر، وتحول أغلب الناس إلى الاشتراك الشهري بالمولدات الكبيرة، قام بشراء /5/ ألواح طاقة شمسية، مع /4/ بطاريات كبيرة، ووضعها في المنزل، "كانت تكفيني من إضاءة وتبريد وغير ذلك طوال اليوم دون مشاكل".
وأضاف "عندما بدأ العمل بساعات الكهرباء ذهبت للشركة وقمت بشراء ساعة وتركيبها لكي ارتاح من مسألة الانشغال بالكهرباء، ولازلت استخدم الطاقة الشمسية، دون أن أعاني من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي".
وقال مصدر من مديرية الكهرباء، طلب عدم ذكر اسمه، إنّ انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، يعود لتسلط المتعهدين المسؤولين عن محولات الكهرباء الخاصة بريف صوران، وتحجّجهم بارتفاع أسعار المازوت.
وأضاف "أنّ حجة المتعهدين واهية، لأنهم يرفضون استلام قيمة الفواتير، بغير الليرة التركية، رغم أن المازوت الذي يشغل تلك المحولات يباع بالليرة التركية".
ويباع الليتر الواحد من المازوت في منطقة صوران بـ/3.2/ ليرة تركية، في حين كان الليتر الواحد منه يباع بـ/1200/ ليرة سورية، قبل اعتماد المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلّحة الليرة التركية عملة رسمية للتعامل في مناطقهم.
وقال المصدر إنّ شركة كهرباء صوران، تلقي باللوم على الفصائل المسيطرة على المنطقة، بعد استهداف محولة الكهرباء أثناء الاقتتال فيما بينهم، مطلع حزيران/ يونيو الماضي، في منطقة سجو قرب اعزاز.