حملة لقاح ضد شلل الأطفال تستهدف /125/ ألف طفل في مدينة الرقة وريفها
نورث برس
أطلقت لجنة الصحة التابعة لمجلس الرقة المدني، الأحد، حملة لقاح ضد شلل الأطفال في أكثر من عشرين مركزاً صحياً في مدينة الرقة وريفها، تشترك فيها /32/ سيارة متنقلة تستهدف المخيمات والقرى النائية.
وأفاد جوان ذخيرة، المكلف برئاسة لجنة الصحة في مجلس الرقة المدني، "نورث برس" أن الحملة جاءت بعد توقف دام أكثر من أربعة أشهر، إذ كانت آخر حملة تلقيح قد توقفت في 21 شباط/فبراير الفائت، من ثم تسبب الحظر الذي فرض على المنطقة بسبب جائحة كورونا في الانقطاع حتى الآن.
وأضاف أن لجنة الصحة كانت قد أطلقت حملة إسعافيه في الـ14 من حزيران/يونيو الفائت، بهدف تعويض المتسربين، واستمرت لأربعة أيام، حيث استهدفت نحو /25/ ألف طفل ممن لم يتسنَ لهم اللقاح خلال الفترة الماضية.
وأشار "ذخيرة" إلى أن الحملة انطلقت بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، بموجب اتفاق دائم على تزويد الرقة بلقاح الشلل الفموي، حيث تستهدف الحملة /125/ ألف طفل من سكان الرقة ريفاً ومدينة، كما تشمل النازحين والقاطنين في المخيمات.
وعن آلية العمل أوضح المسؤول أن حملة اللقاح تنطلق من مركز سيف الدولة الصحي، وهو المركز الرئيسي في مدينة الرقة الى المراكز الصحية الثابتة في الريف والمدينة، والتي يبلغ عددها عشرين مركزاً.
وقال إن الحملة تعتبر الأولى من حيث اعتمادها على /32/ سيارة متنقلة؛ تضم كل سيارة منها طاقماً طبياً، يتألف من عشرة أفراد من مسجلين وممرضين، وذلك بهدف الوصول الى المناطق النائية في الرقة من مخيمات عشوائية و قرى بعيدة.
وتقوم الفرق الطبية المشاركة في الحملة التي تستمر حتى الـ24 من تموز/يوليو الجاري، بمنح الأطفال الذين لم يتلقوا أي لقاح من قبل بطاقات خاصة، لكي تتمكن عائلاتهم من معرفة مواعيد اللقاحات الدورية لأطفالهم، وفق رئيس لجنة الصحة في مجلس الرقة المدني.
وتعاني مختلف مناطق شمال شرقي سوريا من نقصٍ في الخدمات الطبية خاصة في مناطق الرقة والطبقة وأرياف دير الزور، التي تعرضت البنية التحتية للقطاع الصحي فيها إلى تدمير كبير إثر المعارك الدائرة لإخراج تنظيم الدولة الإسلامية(داعش) منها.
وتخشى المنظمات المدنية المحلية والدولية من أن يؤدي استمرار إغلاق معبر اليعربية / تل كوجر أمام وصول المساعدات الإنسانية في إلحاق أضرار كبيرة من المنطقة في وقت تزداد فيه المخاوف من انتشار فيروس كورونا.