مزارعو خضار وفاكهة في الرقة يطالبون بتمديد فترة السماح بالتنقل لبيع منتوجاتهم
الرقة- مصطفى الخليل- نورث برس
طالب مزارعون وتجار للخضار والفواكه في الرقة، شمالي سوريا، مؤخراً، بتمديد ساعات السماح للسكان بالتنقل كي يتمكن المزارعون من بيع منتوجات أراضيهم وبساتينهم بأريحية في سوق الهال بالمدينة.
وترافق فرض حظر التجول في مناطق شمال وشرقي سوريا والذي بدأ في الـ /23/من شهر آذار/ مارس الفائت، مع موسم الخضار والفواكه في الرقة، ما أدى إلى انعكاسات سلبية على واقع المزارعين، فضلاً عن ضعف في حركة البيع والشراء في سوق الهال.
وقال محمد العمر(47عاماً)، وهو محاسب مالي في سوق الهال في الرقة، إن الفترة المسموح بها للتنقل وهي من السادسة صباحاً وحتى العاشرة صباحاً "غير كافية لقدوم فلاحي الخضار ومزارعي الفواكه لبيع منتوجاتهم".
ووصف وضع السوق بـ"السيء"، مشيراً إلى أن "حركة البيع والشراء تتم على نطاق ضيق".
ويرى العمر أن حظر التجول أدى لانخفاض الكميات الداخلة إلى سوق الهال في الرقة وهو ما أدى لارتفاع أسعارها، فهي "غير ثابتة، إذ أنها خاضعة لمعايير العرض والطلب، وكلما كثرت البضائع في السوق كلما انخفض سعرها، وفي حال كانت قليلة يرتفع سعرها".
ويضطر مزارعو الخضار والفواكه في الرقة لبيع منتوجاتهم ""بأثمان قليلة"، إذ إنهم يتخوفون من انتهاء فترة السماح للسكان بالحركة وكي لا يضطروا لإعادة منتوجاتهم إلى منازلهم مرة أخرى وهذا ما سيكبدهم تكاليف باهظة، بحسب مزارعين من ريف الرقة.
وقال أحمد محمود الصغير(37عاماً)، وهو مزارع خضار في قرية كسرة عفنان،/8/ كم جنوب مدينة الرقة، إنه كغيره من المزارعين، اضطر لبيع "رزقه" من الخيار والكوسا بسعر منخفض في سوق الهال.
وكان الصغير يتوقع أن يتمكن من تعويض خسائره المتراكمة من العام الماضي هذا الموسم والتي تصل إلى ألف دولار أمريكي، "ولكن ما وصل إليه وضع مزارعي الخضار هذه السنة نتيجة الحظر، أدى إلى تفاقم الخسائر وزيادتها".
ولا يمتلك الصغير أرضاً زراعية، ولكنه يستأجر في كل موسم أراض زراعية في منطقة الكسرات ليقوم بزراعتها، حيث استأجر هذا العام /15/ دونماً.
ويصل ثمن استئجار الدونم الواحد من الأرض الزراعية في ريف الرقة إلى/50/ ألف ليرة سورية، يضاف إليها تكلفة زراعة الدونم الواحد بالخضروات ومستلزمات البيوت البلاستيكية والتي تصل إلى حوالي ألف دولار أمريكي.
واشتكى محمود الهلال (33عاماً)، وهو مزارع من قرية رطلة /11/ كم جنوب مدينة الرقة، من خسارته في موسم العقابية (اللوز الأخضر)، نتيجة فرض حظر التجول، متوقعاً أن يلحق موسم (الجانرك) خسائر نتيجة استمرار الحظر.
ويملك الهلال مساحة/20/ دونماً مزروعة بأشجار التفاح واللوزيات والمشمشيات، يقوم هو وإخوته بالعمل على زراعتها والاهتمام بها، "ما يكلفهم مبالغ طائلة"، على حد تعبيره.
وطالب الهلال الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بحماية الإنتاج المحلي من الفواكه، "فمن غير المعقول أن يتم استيراد الفواكه من خارج مناطق الإدارة الذاتية ولدينا مساحات شاسعة من بساتين الفواكه، الحمضيات واللوزيات".