الشدادي.. شكاوى من ارتفاع الأسعار في ظل فترة الحظر وانتقادات للجنة التموين
الشدادي – باسم الشويخ – نورث برس
يشتكي سكان مدينة الشدادي، جنوب مدينة الحسكة، من عجزهم عن تأمين مستلزماتهم اليومية في ظل ظروف الحجر الصحي، وذلك لتعطل أعمالهم اليومية وارتفاع أسعار المواد الأساسية والغذائية.
وقال حمود العلي (30 عاماً)، من سكان مدينة الشدادي، لـ"نورث برس"، إن الأسعار في فترة الحظر غدت "جنونية"، فقد وصل ثمن كيلو البندورة إلى أكثر من / 600/ ليرة سورية، والبطاطا إلى /700/ ليرة وعلبة الزيت التي تحتوي أربع ألتار إلى خمسة آلاف ليرة.
"يخافون علينا من فيروس كورونا ولا شيء يقدّم للأهالي في فترة الحظر سوى ارتفاع الأسعار".
وأضاف أن معظم السكان هم من ذوي الدخل المحدود الذي لا يتجاوز ألفي ليرة سورية في اليوم الواحد (أقل من دولارين أمريكيين)، وليس باستطاعتهم تأمين احتياجاتهم اليومية بهذه الأجور، لا سيما مع قدوم شهر رمضان.
وقالت منى الخلف (39 عاماً)، وهي من سكان الشدادي أيضاً، إن "الأسعار نار"، وعائلتها تعتمد على راتب زوجها الشهري الذي يبلغ /50/ ألف ليرة سورية فقط، "فكيف لنا أن نعيش بهذا المبلغ الزهيد؟".
لكن عبد الرزاق الصالح (36 عاماً)، من سكان ريف الشدادي، حمّل أصحاب المحال التجارية مسؤولية ارتفاع أسعار المواد الغذائية يوماً بعد آخر، وانتقد آلية عمل لجان التموين في المدينة وريفها.
" مثلاً عندما يأتي التموين يقومون ببيع كيلو السكر بـ /600/ ليرة للمواطن، وبعد رحيل اللجنة يبيعونه بـ /750/ ليرة سورية".
وأضاف الصالح " لجنة التموين لا تقوم بعملها بشكل جيد، يقومون بجولات لا تتجاوز نصف ساعة في اليوم".
وقال خالد عبيد، الرئيس المشترك للجنة تموين الشدادي لـ "نورث برس"، إنهم تابعوا موضوع الأسعار وتأكدوا من "احتكار كبير لبعض المحال التجارية في الأسواق"، ليقوموا بمخالفة من ثبت عليهم احتكار المواد الغذائية، وخاصة بعد ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي".
وأوضح أن التجّار يتحججون بارتفاع سعر صرف الدولار، بينما يقومون ببيع المواد المتواجدة لديهم في المخازن سابقاً وفق سعر صرف جديد.
وأضاف العبيد أنهم يحتاجون بالإضافة إلى الجولات إلى مساعدة السكان لتحديد المخالفين، "ولكن اعتمادنا الأكبر عند غيابنا على الأهالي لتقديم الشكاوى على الذين يقومون برفع الأسعار والاتصال بنا على رقم الطوارئ لكي نستطيع ضبط الأسعار في المدينة والريف".