عائلات تفترش العراء في ريف إدلب بعد اقتلاع العواصف لخيمهم
إدلب – نورث برس
تسببت العواصف والأمطار الغزيرة أواخر الأسبوع الفائت في مخيمات شمالي إدلب، شمال غربي سوريا، باقتلاع عشرات الخيام و تسببت بتضرر المئات منها، وسط عجز قاطني وإدارات تلك المخيمات عن مواجهة هذا الواقع.
وقال محمد أبو تامر، وهو مدير مخيم "خيارة" الذي يقع قرب مدينة سرمدا ، /30/ كم شمال مدينة إدلب، لــــ "نورث برس"، إن معظم المخيم الذي يضم /70/ عائلة نازحة، قد دُمر بسبب العاصفة، فحتى الخيم التي لم تقلعها العاصفة، تمزقت ولم تعد صالحة للسكن، "الأضرار في تزايد مستمر لأن العاصفة لم تنته إلى الآن حسب ما يبدو من حالة الطقس".
وتضررت العديد من المخيمات منها مخيم التح شمالي إدلب، والذي على الرغم من تثبيته بقوة حسب ما قال سكان من المخيم، لكن خيامه لم تصمد أمام العاصفة ولحقت به أضرار كبيرة، كما تم إعلان مخيم سهل الخير في منطقة سرمدا، من قبل إدارة المخيم، مخيماً منكوباً بسبب العاصفة المطرية القوية والتي ألحقته بأضرار كبيرة، بالإضافة إلى اقتلاع الرياح المصاحبة للأمطار عشر خيام، في كل من مخيمي "الصداقة" و"سرحا" في منطقة كللي، /23/ شمال مدينة إدلب.
ولم تقتصر الأضرار على الماديات فقط، بل إن هناك إصابات معظمها طفيفة وبين الأطفال.
وقال جمال عبد المجيد، مدير مخيم "تلمنس" في كفر تخاريم، غرب مدينة إدلب، لـ "نورث برس"، إن العاصفة المطرية ملأت أرضية المخيم بالأوحال، ما أدى إلى توقف الحركة بين الخيام التي يبلغ عددها /100/ خيمة، تأوي /108/ عائلات، "ولم يعد في قدرتنا رفع وبناء الخيم المتضررة بسبب استمرار العاصفة".
وأدت العواصف، أيضاً، لتدمير مخيمي "الشفاء" و"بداما" المتواجدين في ريف جسر الشغور، شمال غربي البلاد، بشكل شبه كامل.
وأوضح أبو عمر (اسم مستعار)، وهو مسؤول لمخيم "الرحمة"، لـ "نورث برس"، أنّ العاصفة ومزقت تسعة خيام واقتلعت ستّة أخرى في مخيمهم الكائن في قرية الشيخ بحر، غربي إدلب، مشيراً إلى أنهم يتواصلون مع المنظمات من أجل تامين مأوى أو خيام للعوائل التي باتت في العراء.
ويعاني سكان مخيمات المناطق الحدودية مع تركيا شمالي محافظة إدلب من تدهور قطاعات الخدمات والصحة والبيئة، وسط ازدياد أعدادهم بعد العمليات العسكرية مؤخراً بين القوات الحكومية بدعم روسي من جهة، والفصائل التابعة لتركيا والجيش التركي من جهة أخر.