ماكرون يدعو رؤساء مجموعة الساحل الإفريقي لاجتماع لتعزيز شرعية وجود القوات الفرنسية
نورث برس
وجه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، رؤساء دول مجموعة الساحل الإفريقي الخمس، إلى اجتماع مساء اليوم، في مدينة بو (جنوب غرب فرنسا)، لتعزيز شرعية وجود القوات الفرنسية فيها إضافة لحض الحلفاء الأوروبيين على التحرك.
دعوة الرئيس الفرنسي تأتي في ظل مواجهة تزايد هجمات "الجهاديين"، خاصة بعد الإعلان عن أكبر خسائر يواجهها جيش النيجر حتى الآن، إثر هجوم "جهادي" استهدف الخميس الماضي معسكراً "شينيغودار" بالقرب من مالي. أسفر عن مقتل /89/ جنديا حسب حصيلة جديدة أعلنت أمس الأحد.
وتبدو قوات القوة المشتركة لدول الساحل الخمس التي شكّلت عام 2017 عاجزة أمام تصاعد قوة هذه الهجمات.
ويشارك في القمة رؤساء دول مجموعة الساحل الخمس (تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي وموريتانيا)، فضلاً عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.
ويتزايد شعور بالعداء لفرنسا خصوصا في مالي التي شهدت الجمعة تظاهرة لنحو ألف شخص في العاصمة باماكو للمطالبة برحيل القوات الفرنسية والأجنبية.
وتسعى فرنسا من قمة اليوم، في الحصول على إعلان مشترك، يؤكد أنها تعمل مع الدول الخمسة بطلب منهم، لإضفاء صفة شرعية على تواجد قواتها في المنطقة، بحسب الإليزيه.
ووصف الرئيس المالي ابراهيم أبو بكر كيتا، اللقاء بأنه "سيكون حاسماً، لأنه سيسمح في أن توضع على الطاولة كل القضايا والمطالب والحلول".
واستدرك، علاوةً على شقها السياسي، يمكن أن تكون قمة بو فرصة لإعادة صياغة الاستراتيجية العسكرية ضد الجهاديين في تلك المنطقة الشاسعة التي تعادل مساحة أوروبا، ودعوة الحلفاء الدوليين والأوروبيين خصوصاً إلى زيادة مشاركتهم.
من جهة أخرى، تعمل فرنسا على إنشاء عملية جديدة تحت اسم "تاكوبا"، تضم قوات خاصة من نحو عشر دول أوروبية.