وسط قلق دولي من عودة تنظيم “الدولة الإسلامية” ترامب يهدد بإطلاق سراح معتقليه
NPA
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإطلاق سراح سجناء تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين ألقي القبض عليهم في سوريا والعراق، إذا لم تستردهم بلدانهم التي جاؤوا منها مثل ألمانيا وفرنسا.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين، اليوم الأربعاء "ألقي القبض على الآلاف من عناصر التنظيم، ويجب أن يعودوا لبلدانهم وإن لم تستردهم بلدانهم فسوف أطلق سراحهم وأتركهم وشأنهم"، متابعاً "نحن ألقينا القبض عليهم والآلاف في حوزتنا والآن الدول الحليفة تقول إنها لا تريدهم".
وأضاف ترامب "هؤلاء جاؤوا من بلدان مثل ألمانيا وفرنسا وغيرها ونحن أخبرناهم بأن عليهم أن يأخذوا السجناء، لأن الولايات المتحدة لن تأخذهم لغوانتانامو، وتدفع أموالا لذلك".
قلق دولي
وعبرت الصين والمانيا أمس الثلاثاء عن قلقها من عودة تنظيم الدولة الإسلامية إلى سوريا والعراق, ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء أن التنظيم يعيد تجهيز شبكاته المالية.
حيث قال مبعوث الصين الخاص بسوريا شي شياو يان للصحفيين الثلاثاء، إنه من الممكن أن يعود نشاط تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا لسابق عهده.
وأضاف يان بعد محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا غير بيدرسن في جنيف, أنه هناك خطر من "عودة نشاط تنظيمات إرهابية مثل داعش، نرى بعض المؤشرات.. هناك حاجة للانتهاء من الحرب على الإرهاب".
وكانت الخارجية الأمريكية حذرت من المعطى نفسه، حين قالت إن التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق أعادت بناء نفسها "كما كانت في السابق"، وفقا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ".
حيث حذر رئيس المخابرات الوطنية الأمريكية، دان كوتس، من أن آلاف المقاتلين كانوا مختبئين تحت الأرض لإعادة تجميع صفوفهم.
وفي حزيران/يونيو الماضي، نشر مركز دراسات الحرب بواشنطن تقريراً قال فيه إن تنظيم "الدولة الإسلامية" لايزال يحتفظ بشبكة مالية عالمية تمول عودته، وتمكنه من إعادة هيكلة عملياته للعودة.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أمس الثلاثاء، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يستعيد قوته في العراق وسوريا، كما أنّه يعيد تجهيز شبكاته المالية، مستهدفاً تجنيد أشخاص جدد، وفق ما أكده مسؤولون عسكريون أمريكيون وعراقيون وضباط في الاستخبارات.
وعلى الرغم من أنّ هناك القليل من القلق من أنّ التنظيم سيستعيد "أراضي الخلافة"، إلا أنّه ما زال يحشد ما يصل إلى /18/ ألف مقاتل في العراق وسوريا؛ وقد نفذت هذه الخلايا النائمة وفرق المهاجمة كمائن، وعمليات خطف وقنص واغتيالات، طاولت قوات الأمن وقادة في المجتمع.