رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس
قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي والمحاضر في جامعة حيفا د.عنان وهبة، الخميس، إن هناك عدة جهات إقليمية ودولية اتخذت قراراً بتعطيل وتشويش المشروع النووي الإيراني.
واعتبر "وهبة" أن تفجير مفاعل "نطنز" وبقية التفجيرات الغامضة الأخرى نتاج عملية دولية مشتركة تضم إسرائيل.
واندلع حريق الأربعاء، في ميناء بوشهر الواقع جنوب إيران، في حدث جديد يضاف إلى سلسلة من الحوادث الغامضة التي استهدفت منشآت إيرانية كان أشهرها تفجير مفاعل نطنز النووي.
وأسفر حريق ميناء بوشهر عن اشتعال النيران في /3/ سفن.
ورجح "وهبة" في حديث لـ"نورث برس"، أن يكون تفجير "نطنز" تحديداً ناتج عن استهداف "سيبراني" عالي المستوى من قبل دول عظمى، "إيران تدرس الأمر، وأن المستوى السيبراني بمثابة الطريقة التي استهدفت نطنز وهو أسلوب حديث لم نشهده على هذا المستوى عالمياً".
ويعتقد "وهبة" أن إيران "في حالة ذعر نظراً لوجود شعور لديها بالاختراق الأمني، ما دفعها إلى شن حملات اعتقال واسعة النطاق للتحقيق في مسألة وجود شبكات تجسس داخلية".
وأضاف، أن "الأوضاع في إيران ليست سهلة وقد تأتي بتصعيد غير مخطط له في المنطقة".
وكشف "وهبة" الذي يعمل باحثاً في مراكز بحثية إسرائيلية مختصة بالأمن القومي، أن جهات عالمية وإقليمية تريد جر إيران لصراع عسكري الآن، لكن إسرائيل تواظب على استراتيجية "بين الحروب" التي توجه ضربات موجعة لإيران دون أن تعلن مسؤوليتها وبشكل لا يقود إلى المواجهة الشاملة.
من جهة أخرى، قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم تسلم لواء جديد منصب قائد المنطقة العسكرية الوسطى (الضفة الغربية) إن إسرائيل تمرّ في ظروف يمكن أن تنطوي على تحديات جمة للاستقرار الإقليمي.
وقال كوخافي، "إن أي تصعيد في الجبهة الوسطى يمكن أن يؤدي إلى تصعيد في جبهات أُخرى، ولذا نحن نستعد لاحتمال اندلاع حملة عسكرية تتجاوز حدود الضفة الغربية"، في إشارة إلى مخاوف من احتمالات اندلاع مواجهة في الجبهة الشمالية سواء من جهة سوريا أو لبنان.