رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس
قال عضو الكنيست الأسبق والمختص بالشأن الإسرائيلي نظير مجلي، الأحد، إن بني غانتس، زعيم حزب "أزرق أبيض"، يسعى الى تنفيذ خطة ضم الضفة الغربية المحتلة عام ١٩٦٧ بشكل أسرع، مستغلاً انشغال العالم بفيروس "كورونا".
ويعاود حزبا الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو و"أزرق أبيض" بقيادة بني غانتس المحادثات لإقامة حكومة وحدة "طوارئ"، وذلك بعد أن كادت المفاوضات الائتلافية بين الطرفين أن تنفجر وتنهار.
وتوقع مجلي، في حديث لـ"نورث برس"، أن ينجح غانتس بالضغط نحو تأجيل خطوة ضم الضفة الغربية إلى شهر تموز/ يوليو في حال تم تشكيل حكومة وحدة تجمع حزبي نتنياهو وغانتس.
وكان غانتس قد تطرق، في وقت سابق، إلى تأزم المفاوضات بين حزبه والليكود، وقال في بيان نشره في صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن هذا ليس وقت التلاعب بالزمن والسياسة الضيقة.
لكن المكالمة الهاتفية التي أجراها معه نتنياهو، الخميس الماضي، جددت الآمال باتفاقهما على إقامة حكومة "الوحدة"، بحسب مراقبين لعملية سير المفاوضات.
ويرى المراقبون أن واحدة من النقاط الخلافية بين نتنياهو وغانتس تتركز على فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية، فبينما يصر نتنياهو على هذه الخطوة مستغلاً إعلان صفقة القرن الأمريكية.. تراجع الجنرال السابق غانتس، حيث اشترط تأجيل هذه الخطوة، من منطلق أن طابع الحكومة هو "طوارئ" للتعامل مع أزمة "كورونا".
ويوضح مجلي أن نتنياهو يسعى إلى "تنفيذ خطة ضم الضفة الغربية المحتلة عام ١٩٦٧ بشكل أسرع، مستغلاً انشغال العالم بفيروس كورونا".
"فطالما الفيروس لا يزال متفشياً، من الصعب أن يقوم مجلس الأمن الدولي بنشر بيان إدانة عن طريق تطبيق (زوم)"، بحسب مجلي.
لكن مجلي يعتقد أن "حل الوسط بين نتنياهو وغانتس بشأن خطة الضم، أن يتم تأجيلها لثلاثة أشهر، وليس إلغاؤها".
من جانبها تحذر السلطة الفلسطينية من إقدام الحكومة الإسرائيلية على ضم الضفة الغربية، مستغلة أزمة "كورونا" العالمية، مطالبة المجتمع الدولي بمنع نتنياهو من تطبيق الخطة غير القانونية والمنافية للاتفاقيات بين الجانبين، والشرائع الدولية.
بدورها، ترى صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن المفاوضات بين الليكود و"أزرق أبيض" أثبتت أن مسألة تطبيق "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية هي محل إجماع حزبي واسع، مشيرة إلى أن هذا الموضوع ليس موضوع الخلاف الرئيسي، وإنما تولي حزب "أزرق أبيض" حقيبة "العدل" في حكومة "الوحدة".
يُشار إلى أنه يتعين على بني غانتس التقدم بطلب إلى الرئيس الإسرائيلي ، ليل الأحد ـ الاثنين، للتمديد أو إعادة التفويض ، بحسب السلطات، وهي المرة الثانية خلال عام يفشل فيها غانتس في تشكيل الحكومة، وقد فشل نتنياهو في المهمة مرتين خلال تلك الفترة.
وقالت القناة "12" الإسرائيلية أن الاتصالات تجددت نهاية الأسبوع بين الليكود وأزرق أبيض ولكن السؤال المركزي هو هل الأطراف تريد الوحدة؟.
وأضافت القناة أن الرئيس الإسرائيلي ريفلين لا يستطيع أن يمنح غانتس تمديدًا ولهذا السبب هناك سيناريوهان: الأول، إذا اجتمع نتنياهو وغانتس وقالا إنهما بحاجة إلى مزيد من الوقت لإنهاء محادثات الوحدة وحل بنود النزاع الفردي (بما في ذلك اللجنة القضائية)، لذلك من المتوقع أن يمنح الرئيس غانتس /14/ يومًا أخرى.
وثانياً، إذا لم يتفق الاثنان، فلن يسمح بتمرير التفويض إلى نتنياهو، ولكنه سيعيدها ريفلين مباشرة إلى الكنيست.. وفي هذا السيناريو، سيخبر ريفلين رئيس الكنيست أنه لا يوجد مرشح وعليه ستتم الدعوة لانتخابات رابعة.
لكن القناة العبرية تتساءل: كيف يمكن أن تعقد انتخابات في ظل فيروس "كورونا"؟.