خبير عسكري لبناني: "كورونا" جمّد العمل العسكري في المنطقة لكنّه صعّد الاستخباراتي

رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس

 

قال الخبير العسكري اللبناني اللواء المتقاعد أمين حطيط، الأحد، إن المناخ العام لا يسمح بأي عمل عسكري واسع النطاق من أي طرف كان، لأن العالَم يولي اهتماماً رئيسياً الآن لمحاربة فيروس "كورونا".

 

وأوضح حطيط في حديث لـ"نورث برس"، أن محاربة كورونا لا يعني انكفاء العمليات العسكرية المحدودة أو الدفاعية أو استمرار منظومات المراقبة والرصد في المنطقة من قبل كل الأطراف، إيران وإسرائيل وروسيا والحكومة السورية وتركيا والمعارضة المسلحة وغيرهم.

 

وقال، "النشاط الاستخباري والأمني مستمر وسيبقى، لا بل ستستغل بعض الأطراف ظروف منع التجول في المنطقة، لتتسلل وتقف على الثغرات لدى الطرف الآخر".

 

ويعتقد اللواء المتقاعد أن الجميع في الميدان سيكونون على حذر وحيطة حتى لا يُفاجأ أحدهم من قبل الطرف الآخر، (…)، لكن دون أن يبادر أي طرف بعمل عسكري أو تصعيد واسع أو محسوب، فهذا أمر مستبعد في ظل الظروف التي ينتشر فيها "كورونا".

 

ويفرّق حطيط بين العمل العسكري الميداني من جهة والعمل الاستخباراتي الأمني من جهة أخرى، فالعسكري يكون متأثراً بشكل مباشر من انتشار "كورونا" ويحاول المحافظة على نوع من الاستقرار وتحقيق "هدنة اضطرارية".

 

أما الاستخباراتي والأمني قد يجد من فرصة الانشغال بـ"كورونا" لكي يتمدد ويتوسع ويجمع المعلومات عن "عدوّه".